قال مسؤول في منطقة دنيبرو الأوكرانية، أمس الثلاثاء، إن القوات الأوكرانية المتمركزة على الجانب الغربي من نهر دنيبرو تنفذ بشكل متكرر هجمات على الضفة الشرقية بالقرب من مدينة خيرسون، في محاولة لطرد القوات الروسية وسط غموض متزايد حول «الهجوم المضاد».، بينما رفض الكرملين مزاعم عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له أشباه يحلون محله، وأنه يقضي معظم وقته في مخبأ محصن من الإشعاعات النووية، مؤكداً أن هذه أكذوبة أخرى.

وسيطرت القوات الروسية على الجانب الشرقي من نهر دنيبرو بالقرب من خيرسون منذ انسحابها من المدينة الجنوبية في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد أن سيطرت عليها لعدة أشهر، لكن من المتوقع أن تشن أوكرانيا هجوماً مضاداً في الربيع لمحاولة استعادة المزيد من الأراضي.

وقال يوري سوبوليفسكي نائب رئيس إدارة منطقة خيرسون إن هدف الهجمات هو تقليل القدرة القتالية للقوات الروسية التي تواصل قصف مدينة خيرسون منذ إجبارها على الانسحاب. وقال سوبوليفسكي للتلفزيون الأوكراني «يزور جيشنا الضفة اليسرى (الشرقية) كثيراً، لتنفيذ غارات. وتعمل القوات المسلحة الأوكرانية… بشكل فعال جداً».

وأضاف «النتائج ستأتي وستكون مماثلة لما حدث على الجانب الأيمن لمنطقة خيرسون عندما تمكنت (القوات الأوكرانية)، بفضل عملية معقدة وطويلة، من تحرير أراضينا بأقل خسائر ممكنة لجيشنا. نفس الشيء يحدث الآن على الجانب الأيسر».

ويقول محللون عسكريون إن من المرجح أن تشن أوكرانيا قريباً هجوماً مضاداً وإن أحد الأهداف الرئيسية قد يكون اختراق ممر بري جنوبي بين روسيا ومنطقة القرم التي ضمتها روسيا. وستكون استعادة منطقة خيرسون خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.

لكن صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية قالت إن أوكرانيا ترسل أكبر عدد ممكن من الإشارات الخاطئة في ما يتعلق بمكان وزمان الهجوم المضاد. وأوضحت «بوليتيكو»، أنه «بينما يقوم كبار المسؤولين الأوكرانيين بتنقيح خططهم ومحاولة إحداث ارتباك من خلال تقنيات الخداع البصري والاتصالات اللاسلكية والنشاط الأرضي وفترات الخمول والبيانات العامة، فإنهم يدركون تماماً أنهم بحاجة إلى مكاسب جادة على الأرض وأن مصير الحرب قد يعتمد على هذا الهجوم المضاد».

إلى ذلك، أفاد رئيس حركة «نحن مع روسيا» في منطقة زابوروجيه فلاديمير روغوف بأن القوات الأوكرانية قصفت مدرسة في قرية فيليكايا زنامينكا، مضيفاً أنه تم إجلاء الأطفال منها على وجه السرعة.

وكتب روغوف في صفحته على «تلغرام» أمس «واصل المقاتلون الأوكرانيون قصف قرية فيليكايا زنامينكا الواقعة على ضفاف نهر دنيبر وعلى بعد عدة كيلومترات غرب محطة زابوروجيه النووية». وأضاف أنه تم أثناء القصف تدمير مدرسة محلية. وتابع: «حتى الآن توجد معلومات عن مقتل مدني واحد وإصابة آخر. وتم إجلاء الأطفال على وجه السرعة. ولا يزال القصف مستمراً».

من جهة أخرى، رفض الكرملين ما قال إنها أكاذيب عن أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، له أشباه يحلّون محله، وأنه يقضي معظم وقته في مخبأ محصن من الإشعاعات النووية.

وجاء تصريحات المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، بشأن ما وصفه بأنه افتراءات على روسيا خلال كلمة تناول فيها تاريخ البلاد منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991 وأسباب حرب أوكرانيا والخيانة المزعومة من جانب المجتمع الغربي.

وقال بيسكوف، خلال مؤتمر بموسكو، «من المحتمل أنكم سمعتم أن (بوتين) له الكثير من الأشباه يقومون بأعماله بدلاً منه بينما يجلس هو في مخبأ»، ثم أضاف ضاحكاً: «أكذوبة أخرى». وتابع بيسكوف «أنتم ترون بأنفسكم كيف يبدو رئيسنا.. كان ولايزال شديد النشاط، ومن يعمل بجواره لا يكاد يلحق به، لا يمكنك فقط إلا أن تحسده على طاقته، ولا نتمنى له إلا دوام الصحة بإذن الرب، وبالطبع هو ليس مختبئاً.. هذه أيضا أكذوبة».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version