يبدو أن مركبة فضائية تابعة لشركة يابانية تحطمت أثناء محاولتها الهبوط على سطح القمر اليوم الأربعاء، حيث انقطع الاتصال بها قبل لحظات من الهبوط.
وبعد أكثر من ست ساعات من انقطاع الاتصال، أكدت شركة “آي سبيس” اليابانية الناشئة في النهاية ما كان يتوقعه الجميع، قائلةً إن هناك “احتمالاً كبيراً” بأن المركبة ارتطمت بالقمر وتحطمت.
وتعد الحادثة انتكاسة مخيبة لآمال شركة “آي سبيس”، التي كانت على وشك القيام بما لم تفعله سوى ثلاث دول فقط، بعد مهمة استغرقت 4 أشهر ونصف الشهر، في الهبوط بنجاح بمركبة فضائية على القمر.
موظفو شركة “آي سبيس” خلال الإعلان عن فشل المهمة
وتمسك تاكيشي هاكامادا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “آي سبيس”، بالأمل حتى بعد فقدان الاتصال عندما هبطت المركبة مسافة آخر 10 أمتار قبل الهبوط المقرر، والتصق مراقبو الرحلة بشاشاتهم في طوكيو حيث مرت الدقائق دون أي استجابة من المركبة.
وأحاط الفريق في غرفة التحكم بهاكامادا عندما أعلن عن فشل الهبوط على الأرجح.
وجاء في البيان الختامي: “تشير الاحتمالات إلى أن المسبار واجه هبوطاً صعباً على سطح القمر”.
مجسم لمسبار شركة “آي سبيس” الذي كان من المفترض أن يهبط على سطح القمر
وكانت المركبة هاكتو-آر ميشن 1 (إم1) قد انطلقت من كيب كانافيرال بولاية فلوريدا الأميركية على متن صاروخ مملوك لشركة “سبيس إكس” في ديسمبر الماضي وأكملت العديد من أهداف المهمة قبل أن تبدأ محاولتها للهبوط على سطح القمر.
لو أن الأمور سارت على ما يرام، لكانت “آي سبيس” أول شركة خاصة تنجح في الهبوط على سطح القمر.
وتعهد هاماكادا بالمحاولة مرة أخرى، معلناً عن إطلاق ثانٍ العام المقبل.
ونجحت ثلاث حكومات فقط في الهبوط بنجاح على سطح القمر، هي روسيا والولايات المتحدة والصين. وحاولت مؤسسة إسرائيلية الهبوط على سطح القمر عام 2019، لكن مركبتها الفضائية تحطمت عند الهبوط.