ألغى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ظهوره في الانتخابات لليوم الثالث على التوالي، أمس الجمعة، بعد إصابته بما وصفه المسؤولون بأنه عدوى معوية.

ويسعى أردوغان، الذي حكم تركيا على مدى عقدين كرئيس للوزراء ثم رئيساً، إلى فترة رئاسية ثالثة في انتخابات 14 مايو/أيار في تركيا.

وكان من المقرر أن يظهر في تدشين جسر وتجمع سياسي بمدينة أضنة الجنوبية، لكن جدوله تغير ليحضر حفل الافتتاح عبر الاتصال المرئي.

وألغى أردوغان كل التزاماته منذ مساء الثلاثاء، وبينها حدث كان منتظراً بشدة وهو تدشين أول محطة نووية في تركيا. واضطر الرئيس التركي الخميس للتحدث عبر رابط فيديو بمناسبة افتتاح محطة أكويو في جنوب البلاد، وبدت عليه علامات التعب في أول ظهور له على التلفزيون في بث مباشر منذ حوالي 48 ساعة.

وأعلن وزير الصحة فخر الدين كوجا بعد ظهر الخميس، أن أردوغان مصاب بالتهاب المعدة والأمعاء. وقال: «هو في وضع جيد. آثار الالتهاب المعوي تراجعت. سيستأنف برنامجه في أسرع وقت ممكن».

إلا أن هذه الوعكة لا تأتي في الوقت المناسب بالنسبة لرئيس البلاد، خصوصاً وأن 3,4 مليون تركي سجّلوا أسماءهم للمشاركة في عملية الاقتراع خارج البلاد، بدأوا الخميس الإدلاء بأصواتهم.

وقام أردوغان بحملة قوية في الأسابيع الأخيرة، وحضر العديد من الفعاليات في جميع أنحاء البلاد كل يوم.

ويواجه أردوغان معارضة شكلت جبهة موحدة تضعها في موقع جيد على ما تظهر نتائج استطلاعات عدة للرأي. وسعى مسؤولون آخرون إلى تبديد المخاوف بشأن صحة الزعيم البالغ من العمر 69 عاماً قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الشهر المقبل. أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقدماً طفيفاً لمنافس أردوغان الرئيسي.

أما منافسه الرئيسي كمال كيليتشدار أوغلو الذي رشحه تحالف من ستة أحزاب معارضة، فقد حصل على دعم ضمني من حزب الشعوب الديمقراطي القوة السياسية الثالثة في البلاد والذي يعتبر صانع الملوك في الاقتراع الرئاسي المقبل. وحضر كيليتشدار أوغلو تجمعين انتخابين، أمس الجمعة، في شمال غرب البلاد. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version