أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن مئات الأشخاص من المهاجرين غير الشرعيين لقوا حتفهم غرقاً في البحر الأبيض المتوسط خلال 10 أيام بين 18 و26 من شهر إبريل/نيسان الحالي، فيما يبدو أن ظاهرة الجثث آخذة في التقاقم خصوصاً أمام السواحل التونسية والليبية.
وسجلت المنظمة الدولية للهجرة، وفاة وفقدان نحو 300 مهاجر، في منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط بين 18 و26 إبريل/نيسان، فيما بلغ عدد الوفيات في المنطقة نفسها 824 مهاجراً، منذ بداية العام الجاري 2023.
وجمعت المنظمة، أرقام الوفيات خصوصاً قرب سواحل صفاقس وسوسة قبالة تونس، وكذلك صبراتة وزليطن قبالة ليبيا، بالإضافة إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وتتضمن الإحصائية أيضاً المفقودين في عرض البحر.
والمهاجرون في رحلات العبور، ينحدرون من دول مختلفة، مثل تونس وسوريا ومصر وليبيا وبنغلادش وغينيا وباكستان ودول أخرى، والنسبة الأكبر من الوفيات بين الرجال، وهناك أيضاً وفيات بين النساء والأطفال.
والجمعة، أعلنت قوات خفر السواحل في تونس انتشال نحو 210 جثث لمهاجرين خلال أقل من أسبوعين، بعدما جرفتها الأمواج على الساحل الأوسط للبلد الواقع شمالي إفريقيا، في خضم زيادة مستمرة في الهجرة.
وتشير الفحوص الأولية للجثث إلى أن المهاجرين من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، حسبما قال حسام الدين الجبابلي، المسؤول بقوات الحرس الوطني. وتم الإعلان عن عدد الجثث التي جرى انتشالها أمس الأول الجمعة، وقال فوزي المصمودي، الذي يشرف على قضايا الهجرة في تونس، إن من بين 210 جثث تم العثور عليها على مدى 10 أيام ابتداء من 18 إبريل/نيسان، انتشل قرابة 70 منها من شواطئ صفاقس شرقي البلاد وجزر قرقنة المجاورة وولاية المهدية. وأضاف المصمودي أن هذه المناطق الثلاث هي نقاط انطلاق لمعظم محاولات الهجرة إلى الساحل الإيطالي، بما في ذلك جزيرة لامبيدوزا النائية. وأدى تزايد الوفيات في صفوف المهاجرين إلى تكدس مشرحة مستشفى الحبيب بورقيبة في صفاقس، والتي تتسع لما بين 30 و40 جثة فقط.
وشهدت الهجرة إلى أوروبا ارتفاعاً، وبلغت ذروتها في عام 2022 لتصل إلى 189620 مهاجراً، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة. ويعد هذا العدد الأكبر منذ عام 2016، عندما غادر ما يقرب من 400000 شخص أوطانهم، وبعد عام واحد من سعي أكثر من مليون شخص، معظمهم من السوريين الفارين من الحرب، إلى اللجوء في عام 2015.
(وكالات)