#أخبار الموضة
تغريد محمود
اليوم
أبرز سمة شهدتها عروض أزياء موسمي الخريف والشتاء القادمين هي هجرة الاتجاهات «الميكرو» المصغرة والميل إلى خطوط عريضة تعود إلى الجذور، تستولي عليها كلاسيكية طاغية تطعمها تفاصيل معاصرة هنا وهناك: معاطف من الفرو، فساتين بسيطة، زخارف فضية، قطع تدوم طويلاً، أناقتها عابرة للأزمان، أشبه بالاستثمار في خزانتك مثل البدلات والسترات والسراويل. وهي قطع يمكن ارتداؤها الآن أو بعد عقد من الزمان. أما الألوان فقد سيطر عليها الأسود والأبيض والرمادي مع إشراقة طفيفة من الأصفر الشمسي الساطع.
عريضة.. بارزة.. قوية
يبدو أن المصممين قد أخذوا كل ما تبقى لديهم من أقمشة وأضافوه إلى الأكتاف، فبرزت عريضة، حادة، قوية، مبطنة، منحوتة نحتاً دقيقاً، في استعارة صريحة لأحد أهم وأشهر معالم الثمانينات. وقد تألق بها البليزر، رمز الأناقة الهادئة، وكذا المعاطف الطويلة أعلى الفساتين والتنانير وحتى السراويل، في تصاميم أقرب إلى الصورة المربعة، مع اقترانها بأكمام فضفاضة بالغة الطول. هذه التصاميم لاشك أن لها القدرة على إضفاء صورة ظلية مغايرة لأبعاد الجسم الحقيقية shape shifting والإيحاء بتوازن انسيابي عصري في نسب القوام.
خصر مرسوم
وعلى النقيض من كل ما هو فضفاض خافٍ لتفاصيل الجسم، تقدمت بجرأة تصاميم عمدت على رسم خط الخصر وتحديده بوضوح، مع المحافظة على الأكتاف الممتلئة في بعض الأحيان. استعان المصممون بأحزمة الخصر على كافة أحجامها من العريض إلى الرفيع، وطعموا بها كل الأزياء من الفساتين إلى البدلات. ويأتي تحديد الخصر هنا رد فعل طبيعياً معاكساً للتصاميم الذكورية ومعززاً لأنوثة القوام.
لَيلَك ومرايا
الخريف من أكثر المواسم عشقاً للمكياج، ومن أجمل الصيحات الجديدة التي تألقت ظلال العينين بألوان تمتد من الليلك والأحمر إلى الأخضر والأصفر، وقطع المرايا الصغيرة التي تحدد الجفن السفلي وتطمس أية هالات داكنة، والميل إلى تشقير لون الحاجبين. كما رأينا الرموش بكافة ألوانها من الأبيض إلى الأحمر والوردي، وحمرة الشفاه السوداء، والشفاه الأومبريه Ombré المحددة باللون الأسود والمطلية بالأحمر، وحمرة الخدود التي يتم وضعها على جانبي الحاجبين، والبشرة اللامعة، وذرات الغليتر التي تمرح عليها في تألق رفيع.
حذاء الكاميليا والكريستال
تزينت الأحذية بأزهار الكاميليا وحبات الكريستال الشفافة والأحجار الملونة والفرو والفيونكات والربطات، وتألقت الكعوب المنحوتة على هيئة ساعة رملية، والمرصعة بحبات اللؤلؤ، بتصاميم امتدت من العريض إلى العالي الرفيع. جاءت مقدمة بعض الأحذية على هيئة أصابع مصبوبة في قوالب من الذهب. وقد جمع المصممون بين الأحذية الرسمية والجوارب المدرسية، وجوارب الدانتيل البيضاء المستوحاة من خمسينات القرن الماضي.