بعد ليلية الشغب ..الأهلي يقابل الترجي في نصف نهائي «الأبطال»

أخفق الرجاء الرياضي المغربي في استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل تحقيق «ريمونتادا» ليتأهل ضيفه الأهلي المصري إلى نصف نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم بعد تعادلهما سلباً في إياب الدور ربع النهائي السبت في مباراة سبقتها أعمال شغب ووفاة مشجعة، وذلك بأفضلية فوزه ذهاباً 2-صفر.
وسيطر التعادل أيضاً على مواجهة الترجي التونسي وضيفه شبيبة القبائل الجزائري 1-1 في مباراة شهدت أحداث شغب ومناوشات بين الجمهور والأمن.
وسيلتقي الأهلي الساعي الى لقبه الحادي عشر وتعزيز رقمه القياسي، مع الترجي الطامح الى اللقب الخامس.
على ملعب «محمد الخامس في الدار البيضاء، أكد الأهلي بلوغه نصف نهائي المسابقة القارية للمرة الرابعة توالياً.
وسبقت المواجهة أحداث شغب في محيط الملعب وتدافع بسبب استياء الجماهير من عدم تمكنهم من دخول الملعب، ما أسفر عن وفاة سيدة بالغة من العمر 29 عاماً بحسب بيان للسلطات المحلية لمدينة الدار البيضاء.
ورجح مصدر رسمي لوكالة فرانس برس أن تكون الوفاة بسبب عارض صحي ألم بالضحية، فيما أعلن فتح تحقيق قضائي لتحديد ظروفها وملابساتها.
واعتمد المدرب التونسي للرجاء منذر الكبير على تشكيلة هجومية يقودها حمزة خابا ونوفل الزرهوني، بينما لم يجر المدرب السويسري للأهلي مارسيل كولر تغييرات كثيرة على تشكيلة الذهاب، باستثناء إشراك حمدي فتحي بدلاً من عمرو السولية المصاب.
ورأى الظهير التونسي للأهلي علي معلول أن فريقه استحق التأهل الى المربع الذهبي، وأضاف:نظراً إلى ما قدمناه من مجهود كبير في المباراتين فإننا نستحق المرور الى نصف النهائي.
وتابع:لم نكن في المستوى في الشوط الأول وأفسحنا بالمجال أمام الفريق المغربي ليبسط سيطرته وهذا امر طبيعي، وفي الثاني عرفنا كيف نمتص حماسة لاعبي الرجاء ونسير بالمباراة إلى بر الأمان وانتزاع التأهل على أمل ان نتابع بنسق مرتفع للوصول إلى النهائي.
واحتسب الحكم الدولي الليبي معتز ابراهيم ركلة جزاء للرجاء بعدما عاد إلى تقنية حكم الفيديو اثر خطأ من المالي أليو ديانغ على بوزوق الذي سدد الكرة بنفسه ارتدت من العاضة (45+3).
تأهل ممزوج بالشغب
وعلى ملعب حمادي العقربي في رادس، تعادل الترجي مع ضيفه شبيبة القبائل 1-1 في مباراة شهدت أعمال عنف كبيرة بين الجمهور والأمن.
وتأهل فريق باب سويقة بأفضلية فوزه ذهاباً في الجزائر بهدف نظيف.
ولم يرتق الشوط الأول الى مستوى أهمية اللقاء، بسبب التحفظ الكبير للفريقين، فأنحصر اللعب في وسط الملعب مع فرص شحيحة، كانت أبرزها لأصحاب الأرض عندما سدد المغربي صابر بوكرين كرة قوية صدها الحارس الجزائري عبد الرحمن مجادل بإنجاز (22).
وألغى الحكم هدفاً للضيوف عبر كوسيلة بوعالية بداعي التسلل (32). وسدد محمد علي بن رمضان أبعدها مجادل الى ركنية (40).
وتأخر انطلاق الشوط الثاني لأكثر من أربعين دقيقة بسبب الصدام بين جماهير الترجي وقوات الأمن المولجة حماية المباراة، واندلعت النيران في إحدى الزوايا الجنوبية للملعب بسبب إلقاء الشهب النارية(الشماريخ)، وردّت الوحدات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع، لتعم حالة من الفوضى في المدرجات.
وتمكن بن رمضان من وضع الترجي في المقدمة بتسديدة بيسراه قوية استقرت في المقص الايمن لمرمى مجادل اثر تمريرة طويلة أمامية من ياسين مرياح (49).
ورمى الفريق الجزائري بكل أوراقه ليسيطر على المجريات، بينما اعتمد التوانسة على المرتدات السريعة وانفرد محمد علي بن حمودة إلا انه فشل في خداع الحارس مجادل الذي أنقذ الموقف (63).
وأدرك”الكناري” التعادل عندما قام دادي الحسين مواقي بمجهود فردي مميز وسدد كرة قوية ارتدت من حارس الترجي معز بن شريفية إلى البديل آدم راديم الذي تابعها في المرمى (84).
وشدد لاعبو القبائل سيطرتهم وتهديدهم لمرمى الترجي في الدقائق الأخيرة، وكاد مواقي أن يقتنص التأهل لفريقه إلا أن بن شريفية تألق في التصدي لتسديدته القوية (90+5).