حذر رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، أمس الأول السبت، من أن النزاع في السودان قد يتفاقم إلى إحدى أسوأ الحروب الأهلية في العالم، في حال لم يتم وضع حد له، فيما قال الناطق باسم العملية السياسية، خالد عمر يوسف، إنهم «ضد الحرب ومع جيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة».

وقال حمدوك، في حديث مع قطب الاتصالات الملياردير البريطاني من أصل سوداني مو إبراهيم، خلال مناسبة استضافها الأخير ضمن نشاطات مؤسسته للحكم والقيادة في نيروبي: «إذا كان السودان سيصل إلى نقطة حرب أهلية حقيقية فإن سوريا واليمن وليبيا ستكون مجرد مبارزات صغيرة». وأضاف، «أعتقد أن ذلك سيشكل كابوساً للعالم»، مشيراً إلى أنه ستكون له تداعيات كبيرة.

واعتبر حمدوك أن النزاع الحالي «حرب لا معنى لها» بين جيشين، مؤكداً، «لا أحد سيخرج منها منتصراً، لهذا السبب يجب أن تتوقف».

من جهة أخرى، قال الناطق باسم العملية السياسية في السودان، خالد عمر يوسف، إنهم «ضد الحرب ومع جيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة».

وأضاف المتحدث في بيان له على «فيسبوك»، أمس الأحد، «يتم الوصول إليه بالاتفاق على خطة شاملة للإصلاح الأمني والعسكري تتضمن تنفيذ الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في اتفاق جوبا للسلام، ودمج الدعم السريع في القوات المسلحة السودانية، وذلك عبر جداول زمنية محددة وآليات واضحة».

وتابع: «نحن ضد الحرب ومع تحول مدني ديمقراطي يتم عبر الوسائل السلمية السياسية فقط لا غير. نحن ضد الحرب وضد عودة النظام البائد للتسلط على رقاب الناس مرة أخرى».

وأشار المتحدث إلى أن «بعض مناصري استمرار الحرب يخلطون عن عمد بين الغايات والوسائل، ببساطة نحن مع الجيش الواحد والتحول الديمقراطي، وعدم عودة النظام السابق، ولكنا نختلف مع الحرب كوسيلة لتحقيق هذه الغايات، ونعمل حصراً على بلوغها سلماً، ونرى بؤس حجج مشجعي الحرب».

وأكد يوسف على أن «دعاة الحرب لن يقودوا البلاد إلا لتدميرها، هنالك جهة واحدة ذات مصلحة في استمرارها وهي مجموعات من النظام البائد، خططت لهذه الحرب، وتعمل على إشعالها واستمرارها».

وتابع: أما نحن في القوى المدنية الديمقراطية فنرى أنه يجب الضغط الآن لوقف الحرب، ووضع آليات لمراقبة وقف إطلاق النار، والعودة لمسار الحوار السياسي الذي تتوحد فيه القوى المدنية الديمقراطية.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version