اجتذب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حشوداً كبيرة من مؤيديه في العاصمة أنقرة، في ثاني يوم لاستئناف نشاط حملته الانتخابية، فيما قررت المعارضة وضع نصف مليون مراقب لضمان نزاهة الانتخابات.

وملأ أردوغان ساحة بوسط أنقرة يمكن أن تستوعب بضع مئات الآلاف من الأشخاص من أنصاره يلوحون بالأعلام. وأكد أردوغان، الذي كان يرتدي وشاح نادي كرة القدم الرئيسي في العاصمة التركية، للجماهير المتحمسة أن بإمكانه تحقيق الفوز في الانتخابات المقررة في 14 مايو المقبل. وقال أردوغان للجمهور «كما تعلمون كنت مريضاً في الآونة الأخيرة وكان الناس يصلون من أجلي من كل منزل». وأضاف أنه على اطلاع تام بالإهمال الذي تعرضت له العاصمة أنقرة وبقية المحافظات التركية في الماضي. وتابع: «لذلك عملنا وسعينا لتطوير وتنمية وتجميل أنقرة ورفع مستوى الرفاهية فيها على مدار 21 عاماً شأنها شأن كافة مدن تركيا الأخرى».

وفي المقابل قال زعيم المعارضة كمال كيليجدار أوغلو مرشح تحالف «الطاولة السداسية» المكون من ستة أحزاب نشاط حملته، متعهداً أيضاً بتغيير المشهد السياسي في 14 مايو. ويشكل كيليجدار أوغلو (74 عاماً) وتحالفه متعدد الأوجه أصعب تحدٍ انتخابي لأردوغان منذ أن تولى حزب «العدالة والتنمية» السلطة لأول مرة في عام 2002.

من جهة ثانية، جرى في إسطنبول حفل انضمام المئات من حزب أوزداغ إلى العدالة والتنمية بحضور وكيل رئيس حزب العدالة والتنمية نعمان قورتولموش، ورئيس فرع العدالة والتنمية عثمان نوري قباق تبه.

وحزب النصر التركي الذي يتزعمه أوميت أوزداغ معروف بمواقفه المعادية للأجانب، حيث تقلد المئات من الأعضاء الجدد المنتسبين إلى حزب العدالة والتنمية وسم الحزب على صدورهم، ومن بين المستقيلين من حزب النصر، أعضاء مؤسسون للحزب وأسماء بارزة في تشكيلات إسطنبول.

في الأثناء، تعتزم المعارضة التركية وضع 500 ألف مراقب لضمان نزاهة الانتخابات. واتّخذت المعارضة التركية قراراً بالإجماع حول وضع مراقبين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها تركيا منتصف شهر مايو/أيار/مايو وسط تحدّياتٍ كبيرة أبرزتها تداعيات الزلزال المدمّر الذي وقع يوم السادس من فبراير/شباط الماضي والأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد منذ سنوات، وهو ما يجعل المنافسة شرسة بين أردوغان وكيليجدار أوغلو.

ويخشى تكتل تحالف «الطاولة السداسية» من تلاعب مزعوم في البيانات الانتخابية ومن مشاكل فنية محتملة، ويشارك في السباق الرئاسي إلى جانب كلٍ من كيليجدار أوغلو وأردوغان، سنان أوغان مرشّح تحالف«الأجداد» ومحرّم إينجه المرشّح الرئاسي السابق الذي استقال من حزب «الشعب الجمهوري» في عام 2021.

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غيّر وجه تركيا ونقلها إلى مصاف الدول المتقدمة من خلال إجراءاته على مدى عشرين عاماً من حكمه، تصريحات راما هذه جاءت خلال مشاركته في منتدى «ديلفي» الاقتصادي باليونان. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version