أكد الاجتماع التشاوري بشأن سوريا الذي استضافته العاصمة الأردنية عمّان، الاثنين، أولوية إنهاء الأزمة، وكل ما سببته من قتل وخراب ودمار، ومن معاناة للشعب السوري، ومن انعكاسات سلبية إقليمياً ودولياً، وضرورة التعاون بين دمشق والدول المعنية والأمم المتحدة في بلورة استراتيجية شاملة، لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب
وشدد البيان الختامي للاجتماع، الذي شارك فيه وزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر وسوريا والعراق، على التوصل إلى حل سياسي، يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويلبي طموحات شعبها، ويخلصها من الإرهاب، ويسهم في تعزيز الظروف المناسبة، للعودة الطوعية والآمنة للاجئين، ويفضي إلى خروج جميع القوات الأجنبية غير المشروعة منها، وبما يحقق المصالحة الوطنية، ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها وعافيتها ودورها.
وشارك في الاجتماع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الذي يزور الأردن للمرة الأولى منذ بدء أزمة بلاده عام 2011، وإلى جانب المقداد شارك في الاجتماع وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، ومصر سامح شكري، والعراق فؤاد حسين، والسعودية الأمير فيصل بن فرحان. وهذه أولى المحادثات التي تجمع الحكومة السورية ومجموعة من الدول العربية منذ قرار تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في 2011.
ودعا الاجتماع، إلى تكثيف العمل مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لدفع تسريع تنفيذ مشاريع التعافي المبكر في المناطق المتوقع عودة اللاجئين إليها. كما طالب بـ«تعزيز التعاون لدفع جهود تبادل المختطفين والبحث عن المفقودين وفق نهج مدروس مع جميع الأطراف في سوريا والمنظمات الدولية المعنية».
وأكد البيان أن اجتماع عمّان يمثل بداية لمجموعة من اللقاءات تستهدف الوصول إلى حل للأزمة السورية، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على العمل على استئناف أعمال اللجنة الدستورية السورية في أقرب وقت ممكن.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: إن «هدفنا استعادة سوريا عافيتها واستقرارها ودورها الإقليمي»، مؤكداً الرغبة في التوصل إلى حل ينهي الأزمة السورية بكل تبعاتها. وأضاف الصفدي: «اتفقنا على آليات لتيسير العودة الطوعية الآمنة للاجئين السوريين».
ويأتي هذا الاجتماع استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والعراق ومصر، الذي استضافته السعودية في جدة يوم 14 إبريل/ نيسان الماضي، وللبناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع الحكومة السورية وفي سياق المبادرة الأردنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. (وكالات)

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version