قتل فلسطيني، أمس الاثنين، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مداهمة لمخيم عقبة جبر قرب مدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، في وقت شنت القوات الإسرائيلية، حملة مداهمات وتفتيشات في الضفة الغربية، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عدداً من الشبان، في حين اتهم وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين، الحكومة الأمريكية بمساعدة ودعم المحتجين الإسرائيليين ضد خطة الإصلاح القضائي التي تعتزم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقرارها، فيما بحث الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي، في أول زيارة له إلى إسرائيل منذ توليه منصبه، الشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وسبل تعميق التعاون بين الجانبين.
وأكدت الوزارة «مقتل الفتى جبريل محمد اللدعة (17 عاماً) برصاصة مباشرة في الرأس»، فيما أصيب ستة مواطنين بجروح، «إصابة ثلاثة منهم خطيرة». وقال محافظ مدينة أريحا جهاد أبو العسل، إن الجيش الإسرائيلي حاصر المخيم و«أطلق الرصاص باتجاه المواطنين».
وادعى الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان إنه «نفّذ عمليات استباقية في مناطق بالضفة الغربية ووادي الأردن»، زاعماً أن «مسلحين أطلقوا النار في اتجاه الجنود الذين ردوا بالذخيرة الحية، وتمّ تحديد إصابات»، وأكد اعتقال «ثلاثة مشتبه بهم في مخيم عقبة جبر ووادي طمون»، حسب تعبيره. كما أفاد باعتقال 20 آخرين وصفهم ب «المطلوبين» في مناطق متفرقة في الضفة الغربية، ومصادرة مسدس عثر عليه في مخيم عين شمس قرب طولكرم شمالي الضفة وبندقية (إم 16) ومخازن ذخيرة وغيرها من الأسلحة في بيت لحم. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، أصيب شاب (20 عاماً)، بجروح خطيرة جداً، جراء إطلاق النار عليه من قبل القوات الإسرائيلية في بيت لحم.
من جهة أخرى، قال ياريف ليفين إن «واشنطن تعمل بالتعاون مع المحتجين ضد الحكومة الائتلافية وهذا ما يقوله الناس في الحكومة الأمريكية»، معتبراً أنه «ليس هناك شك في أننا في وضع غير مفهوم في تعزيز الإصلاحات». وأضاف: «هم يسيطرون على المحاكم، والمدعي العام، وجميع رؤساء الاقتصاد.. الحكومة الأمريكية لديها سيطرة كاملة على الصحافة، ومواقع نت ووالا وإسرائيل اليوم». وأشار إلى أنه ليس لديه شك في أنه «حتى لو قمنا بحملة كاملة لشرح الإصلاح، فليس هناك فرصة لوصولنا إلى وضع مختلف. يمتلك الجانب الآخر ترسانة من الأدوات المذهلة التي تم الكشف عن قوتها في هذا الحدث كما لم يحدث من قبل. إنه ممول بشكل جيد للغاية». وسبق أن وجّه يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي في إبريل/نيسان المنصرم اتهامات مماثلة للإدارة الأمريكية، وردت وزارة الخارجية الأمريكية بأن «هذه الاتهامات خاطئة تماماً».
ومن جهته، ذكر مكتب هرتسوغ في بيان أن الجانبين عقدا اجتماع عمل مغلق، تلاه اجتماع دبلوماسي أوسع حضره مستشارو هرتسوغ، وسفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة مايكل هيرزوغ، و17 عضواً في الكونغرس وصلوا مع رئيس مجلس النواب كجزء من وفد من الحزبين. وخلال الاجتماع، ناقش الجانبان «الشراكة القوية بين إسرائيل والولايات المتحدة، وركزا على سبل تعميق التعاون بين الدولتين في مختلف المجالات».
إلى ذلك، أكد رئيس كتلة «المعسكر الوطني»، بيني غانتس، أمس الاثنين، على عدم حدوث أي تقدم في المفاوضات الجارية بين المعارضة والحكومة حول خطة الأخيرة ل«الإصلاح القضائي» وتعديلات جهاز القضاء.
(وكالات)