تجدّدت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، أمس الثلاثاء في مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم، وشهدت سماء الخرطوم تحليقاً كثيفاً للطيران الحربي مع سماع أصوات مضادات الطيران التابعة لقوات الدعم السريع التي أكدت إسقاط طائرة ميغ، فيما أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان أن طرفي الصراع اتفقا من حيث المبدأ على هدنة ل7 أيام، في حين قالت مصادر سودانية إن قبائل متحاربة بمدينة الجنينة في إقليم دارفور اتفقت على وقف الأعمال القتالية فيما بينها. وأفاد شهود عيان بسماع دوي أصوات مدافع في مدن الخرطوم والخرطوم بحري (شمال) وأم درمان (غرب).

وذكر الشهود أن الطيران العسكري التابع للجيش حلق بكثافة، مع سماع أصوات مضادات الطيران التابعة لقوات الدعم السريع.

وأبلغ الشهود بسقوط مقذوفات في حي «أم بدة» الحارة 16 بمدينة أم درمان؛ مما أدى إلى إصابة رجل، وامرأة، وطفلين دون معرفة حالاتهم الصحية.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان إنها تمكّنت أمس من إسقاط طائرة ميغ تتبع القوات المسلحة بعد أن شنت غارات بالطائرات على عدد من المناطق السكنية. ويُعد الإعلان هو الأول من نوعه منذ بدء الصراع.

كما أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس الثلاثاء، أن طرفي الصراع في السودان -قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو اتفقا من حيث المبدأ على هدنة ل7 أيام.

وحسب بيان خارجية جنوب السودان، تبدأ الهدنة الجديدة غداً الخميس.

وجاء في البيان أن رئيس جنوب السودان سلفا كير شدّد على أهمية وقف إطلاق النار لفترة أطول، وتعيين ممثلين في محادثات سلام. وأضاف أن الجانبين اتفقا على تعيين ممثلين للمحادثات.

أعلنت نقابة أطباء السودان، أمس، ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 447 شخصاً و2255 حالة إصابة بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات». فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير،أمس،إنه يتعين السماح للوكالات الإنسانية بالوصول لمساعدة الناس في السودان. بدوره حذّر الرئيس الكيني وليام روتو أنّ الوضع في السودان بلغ «مستوى كارثياً».

وأضاف أن الجنرالين «المتحاربين يرفضان الاستماع إلى نداءات المجتمع الدولي»، مطالباً ب»إرسال مساعدات سواء تم وقف إطلاق النار أم لا».

وفي اتصال هاتفي بالرئيس الكيني، كرّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن «دعم الولايات المتحدة» للجهود الدبلوماسية المبذولة «من أجل إنهاء النزاع» وتأمين «وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق».

على صعيد آخر، قالت مصادر محلية إن قبائل متحاربة بمدينة الجنينة في إقليم دارفور اتفقت على وقف الأعمال القتالية فيما بينها.

وأفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن القبائل العربية والمساليت وقّعت اتفاق صلح يقضي بوقف الاعتداءات على الأنفس والممتلكات الخاصة في مركز ولاية غرب دارفور.

كما يقضي الاتفاق الذي وُقع أمس الأول الاثنين بفتح الطرق داخل الولاية وخارجها، وبين المدينة وتشاد، إلى جانب ضبط كل مَظاهر الفوضى والسلاح.

وينص أيضاً على إعادة فتح الأسواق، وفض التجمعات في المدينة. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version