اقترح رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، أمس الثلاثاء، خمس أولويات لوقف الحرب التي دخلت أسبوعها الثالث وإحلال السلام في البلد الذي مزقته الأزمات، فيما دعا قيادي بارز في تحالف قوى الحرية والتغيير «المجلس المركزي» الشعب السوداني إلى الخروج في تظاهرات.

وحذّر حمدوك في بيان نشره عبر «فيسبوك» من التداعيات الكارثية لعدم وقف الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

والأولوية الأولى بحسبه هي «وقف فوري لإطلاق النار يكون خاضعاً للمراقبة حتى تتوفر السلامة للمواطنين والأجانب في مناطق القتال».

أما الثانية فهي «اتفاق بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لإنشاء ممرات إنسانية دائمة، وموثوقة، وآمنة، وحماية البنية التحتية الحيوية».

وتنص الأولوية الثالثة على «حوار عاجل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لتوفير الأساس لوقف دائم لإطلاق النار».

والأولوية الرابعة هي «إشراك المدنيين السودانيين في مفاوضات شاملة تهدف إلى وقف الحرب وإحلال السلام».

وأشار حمدوك إلى أن الأولوية الخامسة تتمثل في «استئناف العملية السياسية والانتقال الديمقراطي».

ودعا رئيس الوزراء السوداني السابق «زعماء دول العالم إلى جعل قضية السودان في مقدمة أولوياتهم في الأيام المقبلة».

وقال: «معاً يمكننا وقف الحرب في مرحلة مبكرة إذا تضافرت كل الجهود. استمرار الحرب وانتشارها في رقعة أوسع يمكن أن يؤديا إلى إلحاق الضرر بالعالم بأسره».

وحذَّر أن هذه الحرب ستؤدي إلى كارثة إنسانية ما لم يتم وقفها على الفور، لافتاً إلى «جهود إقليمية ودولية كبيرة ومقدرة تجري الآن من أجل وقف الأعمال العدائية وتأمين المواطنين والأجانب في العاصمة».

وبيَّن حمدوك أنه أُتيح له «خلال اليومين الماضيين فرصة لمناقشة هذه القضايا مع رئيس كينيا ويليام روتو، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة، ووزير خارجية كندا، وزير المملكة المتحدة لإفريقيا، ورئيس أساقفة كانتربري».

وتابع: «كما تمكنتُ من التحدث إلى العديد من القادة الأفارقة وقادة المنظمات الدولية. مضيفاً: «لقد تأكدتُ أن السودان ليس وحدَه، ولدينا أصدقاء يمكننا الاعتماد عليهم».

إلى ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير ياسر عرمان أن القوى دعت المجلس المركزي أمس الثلاثاء إلى تظاهرات واسعة في المناطق غير المتأثرة بالصراع للدفع نحو التفاوض ووقف الحرب.

وقال عرمان عبر «تويتر» إن الأطراف المتحاربة في السودان تتجه نحو التفاوض، لكنه تساءل «لماذا أصلاً الحرب إذا كانت ستنتهي بتفاوض، والتفاوض قد كان متاحاً؟»

وتابع «علينا في القرى والمدن التي لا تشملها الحرب الخروج الجماهيري الواسع للدفع بالتفاوض ووقف الحرب»، مضيفاً أن التفاوض سيقود إلى نفس القضايا التي طُرحت للمعالجة في الاتفاق الإطاري، قائلاً: «لا بد من قوات مسلحة مهنية واحدة وحكم مدني في السودان». (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version