الخرطوم – رويترز

قال مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة مارتن جريفيث الأربعاء، إنه يعمل على الحصول على ضمانات من طرفي الصراع في السودان لتوفير ممر آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية، بعد تعرّض ست شاحنات محملة بالإمدادات الإنسانية للنهب وتقويض ضربات جوية في الخرطوم لوقف إطلاق نار جديد.

وقال جريفيث من بورتسودان، التي فر إليها عدد كبير من الأشخاص منذ نشوب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل ثلاثة أسابيع: «ما زلنا بحاجة إلى موافقات وترتيبات للسماح بتنقّل العاملين والإمدادات».

وأضاف للصحفيين عبر رابط فيديو من بورتسودان: «سنحتاج إلى موافقات على أعلى مستوى وعلى نحو معلن، وسنحتاج إلى تحويل هذه الالتزامات إلى ترتيبات محلية يمكن الاعتماد عليها».

وقال شاهد من رويترز: إن دوي ضربات جوية تردد في العاصمة السودانية الخرطوم الأربعاء، رغم موافقة طرفي الصراع على وقف جديد لإطلاق النار لسبعة أيام اعتباراً من الخميس؛ مما قوّض فرص صمود هدنة.

وقالت الأمم المتحدة: إن الصراع تسبّب في أزمة إنسانية أجبرت نحو 100 ألف شخص على الفرار إلى البلدان المجاورة دون طعام أو ماء يُذكران؛ إذ توقفت عمليات تسليم المساعدات.

وقال جريفيث: إن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أبلغه بأن ست شاحنات كانت متجهة إلى دارفور نُهبت في الطريق على الرغم من تأكيدات على ضمان السلامة والأمن، ولم يصدر بعد تعليق من برنامج الأغذية العالمي.

وقال جريفيث: «إنها بيئة ملتهبة؛ لذا نحتاج إلى هذه الالتزامات».

وأضاف: «ليس الأمر كما لو أننا نطلب المستحيل. نحن نطلب تنقلاً آمناً للإمدادات الإنسانية والأشخاص. نقوم بذلك في كل دولة أخرى حتى دون وقف لإطلاق النار. من المعتاد في العمل الإنساني الذهاب إلى حيث لا يذهب الآخرون».

وتراوحت مدة اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع بين 24 و72 ساعة دون الالتزام بأي منها التزاماً كاملاً. واندلع الصراع على السلطة بين الطرفين في منتصف إبريل/ نيسان. وغادر عشرات الآلاف من السكان منطقة الخرطوم والمدن المجاورة لها خشية الضربات الجوية وقوات الدعم السريع.

وقالت وزارة الخارجية في دولة جنوب السودان في بيان الثلاثاء، إن جهود الوساطة التي قادها رئيسها سلفا كير أدت إلى موافقة الجانبين على هدنة لمدة أسبوع اعتباراً من غد الخميس وحتى 11 مايو/ أيار، وعلى تسمية مبعوثين للمشاركة في محادثات سلام. ومن المقرر أن ينتهي أمد وقف إطلاق النار الساري حالياً الأربعاء.

ودخل القتال حالياً أسبوعه الثالث وتدور رحاه في الأساس في العاصمة الخرطوم، وهي واحدة من أكبر المدن في القارة الإفريقية. وقد تسبب الصراع في مقتل المئات.

قالت وزارة الصحة السودانية الثلاثاء، إن 550 شخصاً قُتلوا وأصيب 4926.

وتختتم حكومات أجنبية عمليات إجلاء لرعاياها شهدت إعادة الآلاف لبلادهم.

وقالت بريطانيا إن آخر رحلة جوية ستغادر بورتسودان الأربعاء، وحثّت أي بريطانيين متبقين في السودان ويريدون المغادرة على التوجه إلى هناك.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version