هز انفجار عنيف وسط العاصمة السودانية، الخرطوم، بالقرب من القصر الرئاسي، بحسب ما قال شهود عيان، أمس الأربعاء، لافتين إلى تصاعد دخان كثيف فوق المنطقة، وبينما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن بحث مع نظيره المصري سامح شكري، تمديد وتوسيع الهدنة، نفت قوات الدعم السريع تلقيها مقترحاً من جنوب السودان بتمديد الهدنة لأسبوع، فيما قال مبعوث قائد الجيش في القاهرة دفع الله الحاج إن الجيش قبل مبادرة الهدنة السعودية الأمريكية وليس وساطة لحل النزاع.

انفجارات شمال بحري

وأفاد شهود عيان أن «أصوات انفجارات سمعت في شمال مدينة بحري شمالي الخرطوم، مع سماع أصوات مضادات الطائرات».

كذلك، حلقت الطائرات العسكرية في مناطق شرق النيل.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية،أمس، أن الوزير أنتوني بلينكن بحث مع نظيره المصري سامح شكري،خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، الثلاثاء تمديد وتوسيع الهدنة.

وذكر المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، أن الوزيرين اتفقا على «مواصلة المشاورات الوثيقة بين الولايات المتحدة ومصر في ما يتعلق بالجهود الجارية لتحقيق وقف دائم للأعمال القتالية في السودان».

في السياق، نفى المستشار السياسي لقائد الدعم السريع، يوسف عزت، تلقي قواته مقترحاً من جنوب السودان بتمديد الهدنة، مطالباً بمراقبة دولية لوقف إطلاق النار في السودان.

وكانت وزارة خارجية جنوب السودان قالت في بيان،الثلاثاء إن جهود الوساطة التي قادها رئيسها سلفا كير أدت إلى موافقة الجانبين على هدنة لمدة أسبوع اعتباراً من اليوم الخميس وحتى 11 الجاري.

بدوره، قال مبعوث قائد الجيش في القاهرة دفع الله الحاج، إن الجيش قبل مبادرة الهدنة السعودية الأمريكية وليس وساطة لحل النزاع.

وأضاف أن وفد الجيش لن يلتقي وجهاً لوجه مع مبعوث الدعم السريع وأوضح أن التواصل سيكون عبر الوسطاء.

إلى ذلك،أعلن الجيش أن «الموقف العملياتي مستقر في جميع أنحاء البلاد»، عدا اشتباكات متقطعة في أجزاء من العاصمة نتيجة لخروقاتها المستمرة للهدنة المعلنة،وذلك بمواصلة القصف العشوائي للأحياء السكنية واستمرار التحركات العسكرية، والارتكاز داخل بعض الأحياء وسرقة ممتلكات المواطنين تحت تهديد السلاح.

وقال: رصدنا حدوث اشتباك بين المتمردين في شرق النيل بالمنطقة الواقعة بين كبرى الكرياب ومرابيع الشريف بسبب شروع مجموعة منهم في الهروب.

وأشار إلى استمرار أعمال كسر ونهب البنوك أمس، حيث تعرض بنك فيصل الإسلامي وبنك المزارع والمال المتحد، كما قاموا بكسر ونهب المحال التجارية في منطقة محيط استاد الهلال بأم درمان. كما قام المتمردون بنهب وقود من طلمبة مخطط اللؤلؤة.

وأكد أن السفير الهندي، أبلغ أنه تم اقتحام السفارة ونهبها وسرقة بعض ممتلكات السفارة من قبل المتمردين، بما فيها سيارة برادو.

بدورها،قالت قوات الاحتياطي المركزي إن قوات الدعم السريع اعترضت دورية تابعة لها وقتلت جميع أفرادها.

وأوضحت القوات في بيان لها أمس:«في سياق خروقات ميليشيات الدعم السريع قامت مجموعة مكونة من 4 سيارات وعدد كبير من القناصة باعتراض دورية واحدة من قوات الاحتياطي المركزي وقتل جميع أفراد القوه المكونة من 5 جنود، في منطقة صينية القندول وسط الخرطوم».

في غضون ذلك،أكدت قوات الدعم السريع في بيان لها أمس، على تواصل خروقات الجيش ومن أسمتهم بكتائب الظل والفلول، للهدنة الإنسانية المعلنة. وقالت في البيان: «تصدت قواتنا لهجوم على المعمل القومي«استاك» الذي يقع في محيط سيطرة قواتنا ضاربين بتحذيرات الجهات الصحية من احتواء المعمل على مواد خطرة، في مسعى إلى إلصاق التهمة بقواتنا. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version