تصدر النجم النرويجي إيرلينغ هالاند – نجم مانشستر سيتي – عناوين الصحف في إنجلترا، بعد تسجيله هدفه الـ35 هذا الموسم، في شباك وست هام (3-0)، محطماً رقم أندرو كول وألن شيرر أسطورتي إنجلترا.
هالاند أصبح أكثر الهدافين تسجيلاً في موسم الدوري الإنجليزي الواحد، منذ نجم ساوثمبتون «رون ديفيس» (37 هدفاً في 1967)؛ لذلك وقف زملاؤه صفين – كممر شرفي له – وسط دهشة اللاعب وخجله.
وعلق مدربه بيب غوارديولا بعد العودة لصدارة البريميرليغ: «كان ذلك مميزاً لهالاند، وهو يستحق الرقم، وبدون مساعدة زملائه، لم يكن ليحقق الإنجاز، لكنه مهاجم مميز، كذلك فإن الرقم القياسي – المسجل باسم ديكسي دين نجم إيفرتون – سيتحطم عاجلاً أو آجلاً، وربما على يد هالاند مستقبلاً، نحن سعداء جداً له؛ لأن العمل معه فرحة لي وللجميع».
وكشف غوارديولا عن أن فكرة ممر الشرف تم التخطيط لها مسبقاً، وقال: «فكرنا فيها، ففي كرة القدم وفي المناسبات الخاصة، يجب أن تبرز أهميتها، إن تفوقه على كول وشيرر – المهاجمين الرائعين – شيء مميز».
وسارع أسطورة نيوكاسل ألن شيرر، الذي سجل رقمه القياسي بقميص بلاكبرن في موسم 1994-1995، إلى تهنئة هالاند بعد الفوز على وست هام، وكتب على حسابه في تويتر: «ما كنت لأتمنى أن يحطم رقمي شخص أكثر لطفاً منه، حطمه بعد 28 عاماً، إنه الأفضل».
وجاءت تغريدة شيرر بعد منشور للأسطورة غاري لينيكر، قال فيها: «رقم قياسي في البريميرليغ لإيرلينغ هالاند (35 هدفاً) هذا جنون. كل تفكيري في شيرر في هذا الوقت الصعب»، ثم أضاف: «أنتظر حتى يعتاد أكثر على الدوري الإنجليزي الممتاز».
ولم يترك غوارديولا الغريم أرسنال على حاله، وقال: «أرسنال – بعد 7 سنوات – فاز بأكبر لقب مهم هذا الموسم، وهو التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل؛ لأن هذا – من الناحية المالية – رفاهية، ويسمح بشراء لاعبين جدد. ولأسباب كثيرة هذا اللقب هو الأهم، وهو لدى أرسنال. خسروا مباراتهم أمام سيتي (4-1) وحزن اللاعبون، لكنني واثق بأن عليهم أن يكونوا سعداء جداً بإنجاز التأهل لأوروبا».
في المقابل، قال أرتيتا، مدرب أرسنال ومساعد غوارديولا السابق: «نحن في دوري الأبطال، لكن الجميع ليس راضياً، وهذا هو ما نحتاج إليه للمضي قدماً كناد وفريق، نحن أرسنال وعلينا المنافسة والفوز بكل لقب متاح».
هالاند يكشف عن طقوسه بعد الإنجاز
كشف النجم النرويجي إيرلينغ هالاند عما فعله بعد المباراة، وقال مازحاً: «تحطيم الرقم كان مؤلماً، الجميع ضربني على ظهري. أنا لا أفكر في هذه الأرقام القياسية، سأنام وأفكر في النقاط الثلاث أمام ليدز. سأعود إلى المنزل وألعب بألعاب الفيديو، ولا يمكنني تحديد أي لعبة، فهذا سيكون مخجلاً جداً. إنني فعلاً فخور وسعيد، تحدثت أنا وجاك غريليش – قبل المباراة – عن الرقم القياسي، وقال لي إنه يريد أن يكون صاحب تمريرة هدفي. كانت تمريرة مثالية، والأهم الفوز بالمباراة».
ومرر غريليش لهالاند الكرة – بشكل رائع – على الجناح الأيسر، ليسجل منها النرويجي هدف الفريق الثاني، الذي حطم به رقم شيرر مع بلاكبرن، ورقم كول مع نيوكاسل، وقربه لرقم دين (65 هدفاً في موسم 1927-1928).
وعن الثلاثية قال هالاند: «مستعد لمقايضة أهدافي هذه مقابل الفوز بالثلاثية، هذا هو أهم إنجاز. الجميع يعرف أنه ممكن، ولكن لا يمكننا التفكير في نهائي كأس الاتحاد الآن، علينا التفكير في ليدز أولاً. كل مباراة من الـ9 المتبقية نهائي كأس لنا».
ارتفاع الطلب على تذاكر آخر مباراة للسيتي
شهد الطلب على تذاكر آخر مباراة للسيتي – هذا الموسم – في معقل برنتفورد، على ملعب جي تيك كوميونتي في الـ28 من مايو الجاري، ارتفاعاً كبيراً، بعد طرحها للبيع في الـ9 من صباح الأربعاء، ونفذت بعد دقائق.
واشتكى حمَلة التذاكر الموسمية – منذ عقود – من عدم حصولهم على تذكرة المباراة، لكن النادي اعتذر إليهم، وأكد استعادة جميع التذاكر التي تم بيعها للفئة العمرية (18-25 عاماً)، وإجراء قرعة لتحديد من يحضر المباراة منهم، وأعلن النادي استئناف بيع التذاكر للمباراة في التاسعة من صباح الجمعة لحملة التذاكر الموسمية.
وكانت مشكلة تقنية في موقع النادي الرسمي، قد منحت الشباب بين (18-25 عاماً) من حملة تذاكره الموسمية، نسبة في المقاعد الـ1725 المخصصة لمشجعيه في ملعب برنتفورد، لكن المشكلة أن 95% من التذاكر ذهبت إليهم، تاركة حملة التذاكر من كبار السن بدون تذاكر.
