حث المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمس الخميس، كلاًّ من الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي على تقديم تنازلات لصالح الشعب اليمني، الذي يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب المنظمة الدولية، بينما عقدت الأمم المتحدة، أمس الخميس، مؤتمراً خاصاً، استضافته كل من بريطانيا وهولندا، بحشد التمويل لإنقاذ خزان صافر. ويهدف المؤتمر لجمع 29 مليون دولار لتغطية فجوة تمويل خطة الإنقاذ التي سيبدأ تنفيذ مرحلتها الأولى بوصول الخزان البديل خلال مايو/أيار الحالي.

وأكد غروندبرغ، في بيان، أهمية الحفاظ على التقدم الذي أحرزته الأطراف في اليمن باتجاه السلام.

وقال مكتب المبعوث الأممي، في بيان، إن «غروندبرغ اختتم زيارة إلى (العاصمة المؤقتة) عدن (جنوب) التقى فيها مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي».

وخلال الاجتماع، أطلع العليمي المبعوث الأممي على آخر المستجدات والمناقشات الهادفة إلى «بناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية».

وأوضح البيان أنه «على ضوء الجهود الإقليمية والدولية المبذولة حالياً لدعم الأطراف للتوصل إلى اتفاق حول سبل المضي قدماً في اليمن، أكد غروندبرغ أهمية الحفاظ على الزخم الراهن والبناء على التقدم الذي أحرزته الأطراف». كما شدد غروندبرغ على أن «ذلك لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار وتوافر الإرادة السياسية، وتقديم التنازلات من الجانبين (الحكومة والحوثيين) بما يجلب المنفعة للشعب اليمني».

وتابع: «انخرطت في نقاش مثمر وجوهري مع الرئيس العليمي حول سبل المضي قدماً في معالجة الاهتمامات الرئيسية لليمنيين، والدفع نحو عملية جامعة يقودها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة.

وشدد المسؤول الأممي على التزامه ب«دعم الوصول إلى حل مستدام للنزاع يعكس إرادة الشعب اليمني». و تابع، «ما زلت ملتزماً بدعم الوصول لحل مستدام للنزاع يعكس إرادة الشعب اليمني».

والأربعاء، وصل غروندبرغ إلى عدن قادماً من صنعاء (شمال)؛ حيث التقى العليمي، الذي أعلن دعمه لكافة المبادرات الرامية لتحقيق السلام في البلاد.

وخلال اللقاء استمع العليمي إلى إحاطة من المبعوث الأممي الخاص حول نتائج لقاءاته الأخيرة على الصعيدين المحلي والإقليمي، حسب الوكالة الأنباء الرسمية «سبأ»..

وأكد العليمي في اللقاء، «التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بدعم مساعي المبعوث الخاص للأمم المتحدة، والوسطاء الإقليميين والدوليين، وكافة المبادرات الرامية إلى إنهاء المعاناة الإنسانية، وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام والاستقرار والتنمية».

من جانب آخر، تواصل الأمم المتحدة مساعيها إلى جمع 29 مليون دولار، هي الجزء المتبقي من المبلغ المطلوب لبدء تفريغ 1.1 مليون برميل من النفط من سفينة «صافر» الراسية قبالة ساحل اليمن وتجنب كارثة بيئية.

ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة منذ سنوات من أن البحر الأحمر والساحل اليمني في خطر؛ لأن النفط قد يتسرب من الناقلة (صافر) بكميات قد تصل إلى أربعة أضعاف تلك التي تسربت في كارثة الناقلة إكسون فالديز عام 1989 قبالة ألاسكا.

وتحتاج خطة الأمم المتحدة لتفريغ النفط إلى 29 مليون دولار تشمل شراء ناقلة كبيرة ارتفع سعرها بسبب الحرب في أوكرانيا.

وجمعت المنظمة الدولية حوالي 100 مليون دولار من الحكومات والجهات المانحة الخاصة والأشخاص العاديين. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version