أثينا- (أ ف ب)

تظاهر، السبت، نحو 300 شخص من أقارب ضحايا حادث القطار الذي أودى بنحو 60 شخصاً باليونان في شباط/فبراير، قبل أسبوعين من انتخابات عامة يتوقّع أن يكون لهذه الكارثة تأثير في نتائجها.

وسار المتظاهرون في مدينة لاريسا وسط اليونان، ورفعوا لافتات كتب عليها «لا ننسى 57 روحاً تنشد العدالة»، في إشارة إلى عدد الذين لقوا حتفهم جراء اصطدام قطارين في 28 شباط/فبراير. وتسببت الكارثة بغضب شعبي عارم، وأطلقت موجة احتجاجات ضد الحكومة تخلل بعضها مواجهات مع قوات الأمن.

والسبت، كرر المحتجون المطالبة بكشف أسباب هذه المأساة ومعاقبة المسؤولين عنها بما يشمل المسؤولين الكبار، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليونانية.

ووقع الحادث لدى اصطدام مقدم قطار شحن بمقدم قطار ركاب بعد استخدامهما باتجاه معاكس السكة نفسها لمسافة كيلومترات، من دون أن يتنبه أي من المعنيين لذلك.

وكانت غالبية الضحايا من طلاب الجامعات العائدين من عطلة نهاية أسبوع طويلة.

وشكّلت التظاهرات الاحتجاجية التي أعقبت الكارثة ضغطاً على رئيس الوزراء المحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيس.

واستقال وزير المواصلات بعد الكارثة، فيما وجهت التهمة رسمياً إلى مسؤول المحطة عند وقوع الحادث وثلاثة مسؤولين آخرين في السكك الحديدية، وهم يواجهون عقوبة السجن مدى الحياة.

ومن المقرر أن تجري اليونان في 21 أيار/مايو، انتخابات عامة تعد الأكثر تقارباً منذ نحو عقد، ويتوقع أن تظللها تبعات حادثة القطار الدامية.

وتعهد ميتسوتاكيس، بإجراء إصلاح شامل لشبكة السكك الحديد وتركيب أجهزة سلامة إلكترونية بحلول نهاية أيلول/سبتمبر في حال أعيد انتخابه.

وسبق لنقابات السكك الحديدية أن حذّرت مراراً من أن الشبكة عرضة للحوادث جراء نقص العاملين والتمويل بعد زهاء عقد من تقليص النفقات الخاصة بها.

وأعلنت هيئات رقابية أنها رصدت وجود مشاكل سلامة جدية على امتداد الشبكة، بما يشمل التدريب الأساسي غير الكافي لموظفين في مواقع حساسة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version