تُوِّج الملك تشارلز الثالث وقرينته الملكة كاميلا على عرش المملكة المتحدة، أمس السبت، بكاتدرائية ويسمنتستر في لندن، في مراسم مهيبة تعود إلى ألف عام من التاريخ والتقاليد.

وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الملك تشارلز الثالث، بمناسبة تتويجه ملكاً للمملكة المتحدة، معرباً سموه عن أطيب تمنياته للمملكة المتحدة ولشعبها الصديق في هذا اليوم التاريخي.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عبر «تويتر»: «أهنئ صديقي العزيز الملك تشارلز الثالث بمناسبة حفل تتويجه.. أطيب التمنيات للمملكة المتحدة ولشعبها الصديق في هذا اليوم التاريخي، ونتطلع إلى مواصلة تعزيز الشراكة المميزة بين بلدينا».

كما هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» الملك تشارلز الثالث بمناسبة تتويجه، مؤكداً سموه تاريخية العلاقات العريقة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر «تويتر»: «كل التهاني للملك تشارلز الثالث بمناسبة تتويجه… دولة الإمارات والمملكة المتحدة تربطهما علاقات تاريخية عريقة.. ونتطلع لتطويرها لمستويات جديدة خلال عهد الملك الجديد».

كما بارك سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، للملك تشارلز الثالث تتويجه بعرش المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية.

وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، عبر «تويتر»: «نُبارك لصاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث تتويجه بعرش المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، مُتمنّين لجلالته التوفيق في مهامّه الملكية، ومُتطلّعين إلى تعزيز التعاون بين بلدينا الصديقين في كافة المجالات».

وكان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، قد حضر، أمس السبت في العاصمة البريطانية لندن، مراسم الاستقبال الذي أقامه الملك تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، في «قصر باكنجهام».

ونقل سموه إلى الملك تشارلز الثالث تحيّات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتهنئة سموّه له بمناسبة تتويجه ملكاً للمملكة المتحدة، معرباً عن خالص تمنياته للملك بالتوفيق في مهامّه الملكية، ومُتمنياً للمملكة المتحدة وشعبها المزيد من التقدم والازدهار.

وهنأ سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، متمنياً لهما دوام التوفيق والسداد. وأعرب سُموه عن حرص قيادة الدولة على تطوير العلاقات التاريخية التي تجمع الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، وسعيها إلى الارتقاء بها وتعزيزها من أجل بناء مستقبلٍ أفضل بين البلدين.

وأشار سموه إلى الدور الكبير الذي قامت به الملكة الراحلة إليزابيث الثانية في تعزيز علاقات الصداقة المتينة التي جمعت المملكة المتحدة ودولة الإمارات منذ عهد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وترسخت في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، والتي تشهد خلال عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، المزيد من الازدهار والنماء.

وتُوج تشارلز الثالث، أمس السبت، ملكاً لبريطانيا بكنيسة وستمنستر بلندن، في أكبر احتفال رسمي تشهده البلاد منذ 70 عاماً، والذي حضره حوالي 2300 مدعو، ضمن مراسم اتسمت بالأبهة والفخامة ويعود تاريخها إلى ألف عام، فيما شارك 4000 من أفراد القوات المسلحة البريطانية في تأمين مسيرة التتويج للملك تشارلز.

وبعد موكب رافق العربة التي أقلتهما تحت المطر من قصر باكنغهام، عبر الملك وزوجته بلباسهما الملكي، باب الكنيسة قبل أن تبدأ مراسم أنجليكانية لتتويجهما من قبل كبير أساقفة كانتربري.

وفيما غادر الملك تشارلز وقرينته الملكة كاميلا قصر بكنغهام في عربة اليوبيل الماسي الملكية إلى كنيسة وستمنستر من أجل التتويج، اصطف عشرات الآلاف على جانبي الطريق الواسع المؤدي للكنيسة لمتابعة الموكب الملكي. ودقت الأبواق داخل كاتدرائية القرون الوسطى وهتف الحضور «حفظ الله الملك تشارلز». وبدأ الاحتفال أمام أكثر من 2000 ضيف، بما في ذلك قادة العالم والأرستقراطيون والمشاهير.

وفي الخارج، اجتمع الآلاف من القوات وعشرات الآلاف من المتفرجين على طول الطريق الذي سلكه الملك من قصر باكنغهام في عربة يجرها حصان مذهب. وكان هذا هو الميل الأخير في رحلة دامت سبعة عقود لتشارلز من وريث إلى ملك. وبالنسبة للعائلة المالكة والحكومة، فإن المناسبة التي تحمل الاسم الرمزي عملية الجرم السماوي الذهبي، هي عرض للتراث والتقاليد، ومشهد لا مثيل له في جميع أنحاء العالم.

وانطلقت احتفالية تتويج تشارلز الثالث ملكاً ليريطانيا، وسط إجراءات أمنية مشددة. ومنذ صباح أمس توافدت الجماهير والضيوف لمتابعة الحدث التاريخي، فيما رحب ملك بريطانيا بجموع المهنئين بتوليه العرش خارج قصر باكنغهام وسط العاصمة لندن. كما فرضت السلطات طوقاً أمنياً حول كنيسة وستمنستر.

وتولى تشارلز حكم بريطانيا خلفاً لوالدته الملكة إليزابيث عقب وفاتها في سبتمبر الماضي، وأصبح في سن الرابعة والسبعين أكبر ملك بريطاني يضع على رأسه تاج سانت إدوارد المصنوع منذ 360 عاماً. وتحت أنظار نحو مئة من قادة الدول وكبار الشخصيات، توج تشارلز على غرار 40 من أسلافه في كنيسة وستمنستر التي شهدت جميع مراسم التتويج بالبلاد منذ وليام الفاتح في 1066. وتوجت زوجته الثانية كاميلا (75 عاماً) ملكة خلال المراسم التي استمرت ساعتين. ورغم أن المراسم تضرب بجذورها في التاريخ، فإن القائمين عليها حاولوا تقديم صورة لنظام ملكي وأمة يتطلعان إلى المستقبل. وجاءت المراسم على نطاق أصغر من ذلك الذي أقيم خلال مراسم تتويج الملكة الراحلة إليزابيث في عام 1953، لكنها تهدف مع ذلك إلى أن تكون مثيرة للانبهار، حيث تضم مجموعة من الشعارات التاريخية من كرات ذهبية وسيوف مرصعة بالجواهر إلى صولجان يحمل أكبر ماسة مقطوعة عديمة اللون في العالم. (وكالات)

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version