أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشاركة ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص، أمس الأحد، في تجمع انتخابي لأنصاره في مدينة إسطنبول، قبيل أسبوع من «الحسم» في الانتخابات المنتظرة الأحد المقبل، وذلك بعد يوم من تجمع لزعيم المعارضة كمال كيليتشدار الذي يعمل على تحقيق انتصار يوم الاقتراع ينهي أكثر من عقدين من حكم حزب «العدالة والتنمية».
وجاءت المشاركة الحاشدة في التجمع الذي تخلله حفل افتتاح المرحلة الأولى من «حديقة الشعب» في موقع مطار أتاتورك، بحضور أردوغان. وشكر أردوغان في كلمته الحضور التاريخي في مسيرة إسطنبول على استمرار دعمهم له. وقال «إذا قالت إسطنبول» نعم «سينتهي هذا»، داعياً الشعب إلى التصويت له في الانتخابات.
وأضاف أردوغان، سنرسل المعارضة إلى التقاعد، مؤكداً أن المعارضة تضع عقبة أمام كل عمل لحزب العدالة والتنمية ومنزعجة من مكاسب البلاد. كما انتقد رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو لعدم خدمته في إسطنبول والتجمع في جميع أنحاء تركيا للانتخابات.
من جانب آخر، لفت أردوغان إلى أن حكومات حزب العدالة والتنمية، ضاعفت الدخل القومي في البلاد ثلاث مرات خلال 21 عاماًٍ. كما وعد أردوغان بتطبيق إجراءات حول معاشات المتقاعدين بعد الانتخابات لمن يتعدى راتبه التقاعدي 7500 ليرة تركية (385 دولاراً).
وشدد على أنه عندما استلم حزب العدالة والتنمية مقاليد السلطة في تركيا عام 2002، وعد الشعب بالارتقاء بالبلاد على 4 ركائز أساسية هي التعليم والصحة والعدل والأمن.
وأوضح أن حكوماته لم تكتف بتلك الركائز وأضافت إليها الارتقاء بمجالات النقل والزراعة والدبلوماسية، وواصلت تدعيم البنى التحتية وتطويرها.
ويتوجه الناخبون الأتراك إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس التركي القادم، وأعضاء البرلمان الأحد المقبل، في ظل منافسة قوية بين أردوغان ومرشح تحالف المعارضة كيليتشدار أوغلو. وتجري الانتخابات القادمة في ظل حالة استقطاب كبيرة، حيث يختار 64 مليون ناخب تركي بينهم 3,4 مليون باشروا الاقتراع في الخارج، الرئيس التركي القادم وأعضاء البرلمان.
ويطرح كمال كيليتشدار أوغلو، خطة بسيطة بطموحات متواضعة وتتلخص في انتقال سلس للسلطة في تركيا ينهي عقدين من سطوة حزب العدالة والتنمية.
وتمكن كيليتشدار أوغلو، بسرعة من إزالة ما يمكن أن يبدو عقبة في طريق حملته وهو انتماؤه إلى الطائفة العلوية في بلاد ذات غالبية سنية، في تسجيل فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي. وفي سياق تطرقه بدراية تامة إلى كل المواضيع المطروحة، من الاقتصاد والقدرة الشرائية مع تجاوز التضخم 85 في المئة في تشرين الأول/أكتوبر، إلى الحريات العامة، يعد «بالعدالة والقانون والتهدئة».
وكشف استطلاع للرأي أجراه معهد ميتروبول، أن غالبية الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً يؤيدونه تحالف كيليتشدار، لكن ثلاثين في المئة سيختارون أردوغان. وسيرسل مجلس أوروبا 350 مراقباً إلى الانتخابات، إضافة إلى مراقبي الأحزاب في 50 ألف مكتب، واتخذت المعارضة زمام المبادرة عبر حشد 300 ألف مدقق ومضاعفة عدد المحامين المدربين لمراقبة الاقتراع. (وكالات)