القاهرة: «الخليج »، وكالات

كشف الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، عقب اجتماع استثنائي عقده مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، في القاهرة، أمس الأحد، عن تشكيل لجنة تتكون من السعودية ومصر والأمين العام للتواصل مع أطراف النزاع في السودان والمجتمع الدولي، وحذر من أن يتحول الصراع الحالي إلى «جولة أولى في حرب تقسم السودان إلى أقاليم متناحرة، وتجعل منه ساحة لمعارك تهدد وجوده»، فيما قال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية إن أحمد أبوالغيط تلقى خطاباً من القوى المدنية السودانية الموقعة على الاتفاق الإطاري، يعرضون فيه وجهة نظرهم حول الدور المنشود من الجامعة لوقف الحرب الدائرة. أتى ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في ختام الاجتماع، الذي ترأس فيه وفد الإمارات خليفة شاهين المرر، وزير دولة.

بدوره أكد شكري دعم عودة الحوار السياسي في السودان، مضيفاً: «دعمنا من اللحظة الأولى سبل وقف النار بالسودان».

وأكد شكري استقبال مصر «منذ بداية الأزمة أكثر من 57 ألفاً من الأشقاء السودانيين، فضلاً عن مساهمتها في إجلاء أكثر من أربعة آلاف مواطن أجنبي».

كما أعلن أن الجامعة قررت إنشاء لجنة اتصال من دول أعضاء بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في السودان والحفاظ على مؤسسات الدولة.

وفي وقت سابق أمس الأحد، قال أبوالغيط إن المبادرة السعودية الأمريكية الهادفة إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في السودان تستحق الدعم.وكرر في كلمته بالاجتماع مناشدته التمسك بهذه الفرصة وتغليب مصلحة البلاد والانخراط الجدي في المحادثات بما يعيد الاستقرار إلى السودان ويحفظ مؤسساته من الانهيار. كما أضاف: «أرى أنه لا يجب السماح بأن يستفحل الصراع الحالي أو أن يتحول، بفعل التدخلات أو حتى بدونها، إلى جولة أولى في حرب تقسم السودان إلى أقاليم متناحرة، وتجعل منه ساحة لمعارك تهدد وجوده، وسيادته ووحدته الإقليمية».

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة إن أبوالغيط تلقى خطاباً من القوى المدنية السودانية الموقعة على الاتفاق الإطاري، يعرضون فيه وجهة نظرهم حول الدور المنشود من الجامعة لوقف الحرب الدائرة.

وأوضح المتحدث، في بيان، أن القوى المدنية طلبت من أبوالغيط التواصل الفوري مع قيادات القوات المسلحة والدعم السريع لحثهما على وقف القتال كأولوية رئيسية، مع رفض التدخلات الخارجية التي تساهم في زيادة إشعال الحرب أو توسيع رقعتها.

كما طالبت بدعم الانتقال لعملية سياسية تفضي الى اتفاق جميع الأطراف على ترتيبات دستورية جديدة تنشأ بموجبها سلطة مدنية، متوافق عليها، وذلك لتنفيذ برنامج إصلاحي خلال فترة انتقالية قصيرة، تؤدي إلى انتخابات عامة، والحصول على الدعم الإغاثي العربي لمواجهة الكارثة الإنسانية، داخل وخارج الخرطوم.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version