القاهرة: «الخليج»، وكالات
دعا مجلس الجامعة العربية، أمس الأحد، المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية الدولية للضغط على إسرائيل، للإفراج الفوري عن كافة الأسرى والمعتقلين محملاً إسرائيل، المسؤولية الكاملة عن وفاة الأسير الفلسطيني خضر عدنان، الذي قضى خلال إضرابه عن الطعام لمدة 86 يوماً، ومؤكداً تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني، في وقت اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من القوات الإسرائيلية، بينما أقام مستوطنون، بؤرة استيطانية جديدة قرب بلدة مخماس شمال شرقي القدس المحتلة، في حين هدمت السلطات الإسرائيلية مدرسة فلسطينية في قرية «جب الذيب» النائية شرق بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، فيما عبّر الاتحاد الأوروبي الممول لبناء المدرسة عن «صدمته».
وأعرب المجلس، في بيان أصدره عقب الدورة غير العادية التي عقدها أمس الأحد، على مستوى وزراء الخارجية العرب، برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري، وبحضور الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني. وطالب البيان المجتمع الدولي، بممارسة الضغط اللازم على إسرائيل، لإنهاء احتلالها لأراضي دولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني، وجميع سياساتها وممارساتها غير القانونية، بما فيها الضمّ والاستيطان الاستعماري، والفصل العنصري، واستهداف المدنيين، والتهجير القسري، والاعتقال التعسفي، ومصادرة الممتلكات، وهدم المنازل والبنى التحتية، والمساس بالمقدسات، والدعوة إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وأكد الوزاري العربي، ضرورة حماية المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر مربع باعتباره مكان عبادة خالصاً للمسلمين فقط حسب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ورفض وإدانة كافة الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل، للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، والمحاولات الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.
من جهة أخرى، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن عشرات المستوطنين تقدمهم الحاخام يهودا غليك، اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وأدوا طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة. وأقام مستوطنون، الليلة قبل الماضية، بؤرة استيطانية جديدة قرب بلدة مخماس شمال شرقي القدس المحتلة.
من جهة أخرى، هدمت السلطات الإسرائيلية مدرسة «التحدي خمسة» الأساسية المختلطة في قرية «جب الذيب» النائية شرق بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة. وتقع المدرسة في المنطقة «ج» بالضفة الغربية المحتلة، حيث من شبه المستحيل للفلسطينيين الحصول على تراخيص بناء.
ودان الاتحاد الأوروبي الخطوة معتبراً أنها غير قانونية، في وقت ادعت منظمة إسرائيلية يمينية قدمت الالتماس ضد المدرسة أن الفلسطينيين «استولوا »على الأرض. وطالب الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية إسرائيل ب «احترام حق الأطفال في التعليم»، مضيفاً «على إسرائيل وقف جميع عمليات الهدم والإخلاء».
إلى ذلك، نشرت إسرائيل مناقصات على موقع إلكتروني حكومي لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية المحتلة رغم التزامها في اجتماع أيدته الولايات المتحدة في فبراير/ شباط بوقف مناقشة بناء وحدات جديدة لمدة أربعة أشهر. وقالت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية «جميع المناقصات التي نُشرت متوافقة مع اللوائح وحصلت على التصاريح المطلوبة، ومنها تصاريح وزير الجيش».