رحبّت دولة الإمارات بالمحادثات بين ممثلين عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة.
وثمّنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، دور المملكة العربية السعودية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية والجهود التي قامتا بها لإنجاح الحوار، مؤكدة أهمية التوصل إلى توافق لإنهاء الأزمة بين الأطراف وتجنيب الشعب السوداني الشقيق المزيد من المعاناة.
وعبّرت الوزارة عن الأمل في أن تسهم هذه الخطوة في تيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية للمناطق المتضررة، خصوصاً للفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السنّ والنساء.
وأكدت الوزارة التزام دولة الإمارات بالعمل مع شركائها والمجتمع الدولي، لتحقيق كل ما يخدم مصالح الشعب السوداني الشقيق، ويقود إلى استعادة السلم والأمن والأمان، ويحقق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار على جميع الصعُد.
ووصلت إلى الإمارات، عصر أمس، طائرة إجلاء تقل 178 من رعايا سبع دول قادمة من السودان. وأقلّت الطائرة الفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء حيث وضعتهم دولة الإمارات على رأس أولوياتها. ومن بين الذين تم إجلاؤهم على متن الرحلة طفل سوداني أصيب جراء الاشتباكات الدائرة في السودان وتم نقله إلى مدينة خليفة الطبية في أبوظبي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها نجاح عملية الإجلاء التي قامت بها دولة الإمارات في إطار جهودها الإنسانية والتزامها بتعزيز التعاون والتضامن العالميين، واستمراراً لنهجها الإنساني القائم على توفير الحماية للمدنيين، ومد يد العون للدول في أوقات الحاجة. في الأثناء،تبدو الآمال كبيرة في محادثات جدة بعد فشل كل محاولات التهدئة بين طرفي النزاع في الأسابيع الأخيرة.
وقد وصل مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أمس إلى جدة، لإجراء محادثات إنسانية حول الوضع في السودان، تزامناً مع المفاوضات.وقالت المتحدثة إري كانيكو لوكالة الصحافة الفرنسية إن غريفيث «في جدة حالياً وهدف زيارته هو بحث القضايا الإنسانية المتعلقة بالسودان»
وعلى الرغم من دخول المحادثات يومها الثاني أمس الأحد، إلا أنه لم ترشح أي معلومات عنها ولم يُدلِ الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو بأي معلومات عن مناقشات بين مبعوثيهما. بدورها، رحبت الآلیة الثلاثیة بالمبادرة السعودیة الأمریكیة لبدء مباحثات بین الأطراف السودانیة مؤكدة أن «أي تصعید آخر للعنف یمكن أن یكون مدمراً للبلد والمنطقة».
وأبدت الآلیة الثلاثیة في بیان صحفي عن الأمل بأن تسفر المحادثات عن تفاهمات تؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار«مما یتیح تقدیم مساعدات إنسانیة عاجلة للمدنیین الذین یجب أن تظل حمایتهم مسألة ذات أهمیة قصوى».
وجدد البیان مناشدته لكلا الطرفین بوقف الأعمال العدائیة على الفور وأن یستعیدا الهدوء «ویحمیا السودان وشعبه من مزید من العنف وسفك الدماء».ودعا الطرفین إلى حمایة المدنیین والامتناع عن الهجمات على مرافق الرعایة الصحیة والبنیة التحتیة المدنیة الأخرى مضیفاً أن «أي تصعید آخر للعنف یمكن أن یكون مدمراً للبلد والمنطقة».(وكالات)