قدم المرشحون الـ12 للانتخابات الرئاسية الفرنسية، مقاربات متباينة للتعاطي مع ملف الهجرة ضمن برنامجهم الانتخابي؛ حيث أبدى مرشحو اليمين التقليدي والمتطرف مواقف أكثر تشدداً حول الهجرة، في المقابل حافظ اليسار على نبرة إنسانية في معالجته لهذا الملف.

وقال الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي أعلن ترشيحه لولاية ثانية: «أوروبا ذات سيادة… أوروبا قادرة على ضبط حدودها»، وهو بذلك يحمل رؤية أوروبية للإشكالية، لاسيما من خلال تجديد نظام شنغن. المراقبة بالنسبة له، يجب تكثيفها عند الحدود الأوروبية. وعكس التهديدات التي يلوح بها مرشح اليمين المتطرف إيريك زمور ضد الدول المصدرة للمهاجرين غير الشرعيين، فإن ماكرون يريد تحسين التعاون مع بلدانهم الأصلية لتسهيل عودتهم.

وتعهدت مرشحة حزب «الجمهوريون» اليميني فاليري بيكريس باستشارة الفرنسيين إذا ما انتخبت رئيسة للبلاد، في إطار استفتاء شعبي لإجراء تعديل دستوري حول ملف الهجرة.

وتريد عبره تحديد عدد المهاجرين الجدد المسموح باستقبالهم سنوياً، وقالت إنها ستقوم بترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وتعليق منح تأشيرات جديدة لرعايا الدول التي ترفض استقبال مواطنيها.

من جانبه تعهد الزعيم اليميني زمور بوقف لم شمل الأسرة نهائياً، وتقليص حق اللجوء ليظل محصوراً في «حفنة من الأفراد كل عام». ويدعو إلى تقديم طلبات اللجوء في السفارات والقنصليات وليس على الأراضي الفرنسية. كما تعهد في برنامجه الانتخابي إلغاء قانون «حق الأرض»، الذي يحصل بموجبه المولودون في فرنسا على الجنسية.

وتعرض زمور، السبت، لهجوم رجل غاضب قام بكسر بيضة على رأسه في بلدة مواساك الفرنسية. وهاجم الرجل زمور، فور خروجه من السيارة للقاء رئيس البلدية رومان لوبيز.

وكان لوبيز، ينتظر زمور تحت المطر، أمام نحو 70 مؤيداً للأخير و20 معارضاً له، وعندما وصل زمور، استغل رجل انشغال المرشح الرئاسي بالسلام على رئيس البلدية، فاقترب منه وكسر البيضة على رأسه.

وبعد تلقيه البيضة، قال زمور: «نرى أية جهة تلجأ إلى العنف، ونرى أية جهة لا تلجأ إلى العنف، هذا كل ما في الأمر»، مضيفاً: «هناك بعض الأشخاص الذين لا يحتملون النقاش الديمقراطي، وبما أنهم عاجزون عن إقناع الفرنسيين بأفكارهم، يستخدمون أساليب عنيفة».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version