اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المعارضة، أمس الاثنين، بإثارة الفوضى والوقوف إلى جانب من وصفهم ب«الإرهابيين» في خطاب حماسي ألقاه قبل أيام من انتخابات تشهد انقسامات بشكل متزايد، فيما أعلنت الشرطة الهولندية أنها فضت عراكاً بين مئات الأتراك خلال التصويت المبكر في مركز اقتراع بأمستردام.

وكان أردوغان يشير على ما يبدو إلى أن خصومه افتعلوا مواجهة قبل يوم، رشقت خلالها حشود بالحجارة شخصية معارضة رئيسية في مدينة أرضروم بشرق البلاد، معقل حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أردوغان سيواجه أكبر تحد انتخابي في مسيرته السياسية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 14 مايو. ورشق المتظاهرون بالحجارة، أمس الأول الأحد، عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، الذي سيكون نائباً للرئيس إذا فاز المعارض كمال قليجدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية. وبعد يوم واحد، وخلال تجمع حاشد في بلدة أدرنة بغرب تركيا، اتهم أردوغان المعارضة بأنها «مؤيدة لمجتمع الميم» و«تقف إلى جانب الإرهابيين». ويقول محللون: إنه يشدد من حدة خطابه في محاولة لزيادة جاذبيته لدى الناخبين من التيار المحافظ والقومي. وقال أردوغان: «إنهم (المعارضة) يحاولون تشويه سمعة مدننا من دون خجل من خلال خلق أجواء (سلبية) باستفزازاتهم الخاصة»، دون أن يشير بشكل مباشر إلى الأحداث في أرضروم. وأضاف «يبحثون عن غطاء لهزيمتهم المرتقبة في الانتخابات من خلال استفزاز الناس وإهانتهم». كما اتهم وزير الداخلية سليمان صويلو المعارضة بالتحريض على العنف في أرضروم.

على صعيد آخر، فضّت الشرطة الهولندية، مساء أمس الأول الأحد، شجاراً كبيراً بين مئات الأشخاص في مركز اقتراع بأمستردام افتتح للناخبين الأتراك للتصويت المبكر. وأفادت الشرطة بأن شخصين جرحا في هذا العراك. ونشرت وسائل الإعلام الهولندية صوراً ومقاطع فيديو تظهر عشرات من رجال الشرطة، يفصلون بين الأطراف المختلفة.

واندلع الشجار مساء الأحد قبل وقت قصير من إغلاق مركز الاقتراع في مركز المؤتمرات «راي» بعد مشادّة بين ممثلي الأحزاب المتنافسة.

وقالت شرطة أمستردام، إنها استُدعيت إلى المكان، وعند وصولها، وجدت وضعاً فوضوياً داخل مركز راي الذي كان يشهد شجاراً ضخماً شارك فيه نحو 300 شخص. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version