أعلنت السعودية، أن المحادثات التي تستضيفها بجدة، بين ممثلي الجيش السوداني، وقوات «الدعم السريع»، ستستمر «أياماً»، للوصول إلى «وقف فعّال لإطلاق النار»، فيما قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في تصريح أمس إن المفاوضات لن تجدي نفعاً بدون وقف إطلاق النار،في حين أفاد دبلوماسي سعودي أن المفاوضات لم تحرز «تقدماً كبيراً».
وأكد بيان للخارجية السعودية،ليل الأحد /الاثنين، أن «ممثلين عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بدأوا محادثات تمهيدية في جدة يوم السبت».
وأضافت: «استمرت المحادثات، أمس الأول الأحد، وستستمر خلال الأيام التالية على أمل الوصول إلى وقف فعّال ومؤقت لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم بحاجة إليها».
وحثت السعودية والولايات المتحدة، الطرفين على الانخراط في المحادثات؛ بهدف تحقيق وقف فعّال قصير المدى لإطلاق النار والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة ووضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول إلى وقف دائم للأعمال العدائية.
وأعرب الطرفان عن «تحملهما مسؤولية رفع المعاناة عن الشعب، بما يتضمن الوصول إلى اتفاق على الإجراءات الأمنية لتيسير وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية لمن هم في حاجة إليها».
وأوضحت الخارجية، أيضاً أن «الطرفين شرعا في مراجعة إعلان الالتزام بحماية المدنيين واحترام العمل الإنساني في السودان ومناقشة الإجراءات الأمنية التي عليهما اتخاذها من أجل تسهيل وصول المساعدات».
وحثت السعودية الطرفين على «احترام وقف إطلاق النار القائم حالياً، والامتناع عن أي أعمال استفزازية على الأرض للمحافظة على مناخ إيجابي للمحادثات التمهيدية الحالية».
من جهته،قال الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إنه يمكن بحث تسوية الصراع بعد التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في الخرطوم محذراً من أن الحرب ستنتشر إلى باقي أنحاء البلاد إذا حدث تصدع في العاصمة.وأفاد دبلوماسي سعودي بأن المفاوضات لم تحرز «تقدماً كبيراً»،وتابع أنّ «وقفاً دائماً لإطلاق النار ليس مطروحاً على الطاولة. كل جانب يعتقد أنه قادر على الحسم.( وكالات)