أعلنت السلطات التونسية، أمس الاثنين، أنها عثرت على وثائق تمسّ الأمن الوطني في البلاد إثر تفتيش منزل تسنيم الغنوشي ابنة رئيس حركة «النهضة» الإخوانية راشد الغنوشي، الصادر بحقه أمر بالسجن بتهمة التآمر على أمن الدولة في إبريل الماضي، في وقت انتشلت فيه الوحدات البحرية جثث مهاجرين غير نظاميين من جنسيات إفريقية.

وجاء الإعلان عن هذه المضبوطات بعدما قررت النيابة العامة أمس الأول الأحد إحالة ملف التحقيق مع ابنة الغنوشي إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب. وذكرت فاطمة بوقطاية مساعدة وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية في أريانة أمس الاثنين «أنه صدر إذن للشرطة العدلية في أريانة بتفتيش منزل تسنيم الغنوشي المقيمة خارج البلاد وتوثيق العملية صوتاً وصورة بتعليمات من النيابة العمومية».

وأوضحت بوقطاية في بيان رسمي: «إثر ورود معلومات مفادها وجود منزل تابع لتسنيم الغنوشي كائن برياض الأندلس (بمدينة أريانة) لا تُقيم به عادة، وهي محل تفتيش لفائدة الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم الماسّة بسلامة التراب الوطني، صدر إذن لفائدة الشرطة العدلية في أريانة بتفتيش المنزل بمعيّة الشرطة الفنية».

وقالت: «إن عملية التفتيش التي تم توثيقها صوتاً وصورة بتعليمات من النيابة العامة أسفرت عن العثور على مسائل تمسّ الأمن القومي بصفة مباشرة». دون توضيح طبيعة هذه المضبوطات. وأضافت: «بتعليمات النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية في أريانة تقرّر الاحتفاظ بشخص، وإدراج آخرين في التفتيش، والتخلّي عن الملف لفائدة القطب القضائي لمكافحة الإرهاب».

وأوقفت الشرطة التونسية، في 17 إبريل/نيسان الماضي، رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي بتهمة «التآمر على أمن الدولة» وقامت بتفتيش منزله، ما أثار موجة انتقادات دولية تجاه نظام الرئيس قيس سعيد، الذي ألمح إلى أنّ توقيف الغنوشي كان بسبب الدعوة لحرب أهلية، معلناً رفضه ما سماه «التدخل السافر في الشأن الداخلي لتونس».

على صعيد آخر، أعلنت الحماية المدنية في تونس، أمس الاثنين، انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقوا خلال اليوم الماضي.

وأفاد متحدث باسم المؤسسة في بيان أمس الاثنين بأن الجثث كانت مجهولة الهوية، وقالت مصادر إعلامية إن الجثث تعود لمهاجرين من جنسيات إفريقية.

وتقوم وحدات من الحرس البحري بعمليات تمشيط مستمرة على السواحل بسبب تفاقم حوادث الغرق.

وأغلب الغرقى والمهاجرين الذين يجري ضبطهم في قوارب في البحر ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء وفق بيانات رسمية.

وبينما تشهد السواحل التونسية عموماً طفرة قياسية في موجات الهجرة غير الشرعية هذا العام يجري العثور على جثث بشكل شبه يومي في سواحل صفاقس بالخصوص، التي تُعد منصة رئيسية لانطلاق قوارب الهجرة نحو إيطاليا. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version