الشارقة: علي نجم

عندما انطلقت صافرة بداية دوري أدنوك للمحترفين، خاض شباب الأهلي أولى مبارياته في الثالث من سبتمبر/أيلول الماضي أمام ضيفه الشارقة، فسقط على أرض استاد راشد بهدفين دون مقابل، ليجد نفسه أسفل جدول الترتيب مع ختام أولى المراحل.

من القاع، بدأ «الفرسان» رحلتهم نحو الصعود إلى القمة، 7 مراكز كاملة قفزها شباب الأهلي بعد الجولة الثانية، ليعود ويقترب من المربع الذهبي، بعدما أنهى المرحلة الثالثة بفوز ثانٍ على التوالي، ليتقدم «الأحمر» إلى المركز الخامس بعد الانتصار على حساب كل من دبا الفجيرة والجزيرة.

خطوة نحو الخلف

وكانت زيارة ملعب حمدان بن زايد في الظفرة في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نقطة التحول الكبيرة، حين مني الفريق بخسارة قاسية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليتراجع «الفرسان» من جديد إلى المركز السابع، وليصبح بعيداً عن صاحب القمة الشارقة بفارق 6 نقاط.

ولم ينهض «الفرسان» من تلك الكبوة سريعاً، بل ألحقها بتعثر مر وسلبي على أرضه أمام ضيفه اتحاد كلباء، ليجد الفريق نفسه مرة جديدة سابعاً في جدول الترتيب.

رحلة الصعود

وبدل شباب الأهلي فكره الفني، وارتدى لاعبوه ثوب البطل، حين سطر الفريق الانتصار الأهم بالفوز على الجزيرة في استاد راشد بهدفين مقابل هدف.

وفي تلك الليلة، سجل يوسف جابر المدافع هدف الفوز في الوقت القاتل من زمن المباراة التي كانت تشير نتيجتها إلى التعادل (1-1)، حينها ركض جادريم وصرخ وهلل، وبدا وكأن نار الطموح والرغبة اشتعلت في جسد المدرب «البارد».

وكان الفوز على «فخر العاصمة» بداية انطلاق القطار الأحمر، حيث بدا وكأن الفريق خرج من «القمقم» وعاد ليتحول إلى عملاق، سطر 6 انتصارات على التوالي بداية من المرحلة السادسة ولغاية الجولة 11، ليجد نفسه في القمة مع ختام المرحلة العاشرة عن جدارة واستحقاق.

دش بارد

وبعد مونديال الدوحة، وقبل بداية خليجي 25 في البصرة، خاض شباب الأهلي مواجهة بني ياس في استاد راشد؛ إذ تقدم بهدف، قبل أن يقلب الضيوف المشهد رأساً على عقب، ليسجل «السماوي» هدفين، كانا كفيلين بتجرع «الفرسان» مرارة الخسارة وفقدان الصدارة.

رحلة التوهج

ومع ختام مرحلة الذهاب، كان شباب الأهلي يعيد حكم قبضته على الصدارة، فقد أنهى الذهاب بطلاً للشتاء، وواصل التواجد في المركز الأول حتى المرحلة 15.

تراجع «الفرسان» إلى وصافة الترتيب في ختام المرحلة 16، حين تعادل في ملعب آل نهيان أمام الوحدة (1-1)، لكن كسب نقطة من أصحاب السعادة في معقلهم كانت فرصة ثمينة لتأكيد أن شباب الأهلي لا يريد إهدار ما تم بناؤه.

بعدها بدأ عداد انتصارات فريق جارديم في التصاعد، لم يتكلم «الفرسان» سوى لغة الفوز في 4 جولات على التوالي حتى نهاية المرحلة 20.

3 تعادلات حصدها «الفرسان» في الجولات الخمس الأخيرة، كان أكثرها مرارة أمام النصر والوصل في الجولتين 23 و24 حين اهتزت شباك الفريق بهدف قاتل في كلا المباراتين ليهدر الفريق فرصة الفوز والاقتراب أكثر من القمة.

أسهمت نتائج المنافسين، وسقوط العين حامل اللقب على أرضه أمام النصر، ومن ثم التعادل المجنون مع بني ياس، في بقاء «الفرسان» على قمة الترتيب دون المزيد من الضغوطات، حتى جاءت الرحلة إلى ملعب النار في الشامخة، حيث ألهب الفريق حماس جماهيره، ودب فيهم نيران الخوف بضياع وتبخر حلم الفوز بالدرع الثامنة، بعدما تأخر بهدف من توقيع الصربي ساشا، ولكن الفريق سرعان ما قلب المشهد، ليتمكن من تعديل النتيجة عبر الأوزبكي عزيز غانييف، قبل أن يرتدي يحي الغساني ثوب النجومية والبطولة بتسجيل هدف الفوز، ليخرج الفريق من ملعب بني ياس بطلاً للمرة الثامنة في تاريخه.

الهدافون

سجل فريق شباب الأهلي في رحلته نحو اللقب الثامن، وقبل مباراة عجمان الختامية 52 هدفاً، ليكون ثاني أقرب فريق هجومياً خلف العين.

ويتصدر الأرجنتيني فيدريكو كارتابيا ترتيب هدافي «الفرسان» برصيد 11 هدفاً، بينما سجل يحيى الغساني صاحب هدف الفوز في مباراة الشامخة التاريخية أمام بني ياس 7 أهداف، ليعادل رقم المهاجم السوري عمر خربين (7).

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version