عواصم: «الخليج»، وكالات
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في الذكرى 75 للنكبة الفلسطينية، المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته، في التصدي للتوجهات بالغة التطرف لحكومة اليمين الإسرائيلي، وإنهاء مرحلة الإفلات من العقاب، فيما شنت القوات الإسرائيلية فجر، أمس الاثنين، حملة مداهمات واعتقالات في مناطق عدة بالضفة الغربية، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة في مدينة نابلس، بالتزامن مع اقتحام استيطاني جديد للمسجد الأقصى.
وشدد أبو الغيط، في الكلمة، التي ألقاها نيابة عنه السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد للجامعة لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة، خلال الفعالية التي نظمتها الجامعة، أمس الاثنين، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، على كافة القوى المحبة للسلام للوقوف صفاً واحداً، لوضع حد لهذه النزعات المتطرفة والممارسات الخطيرة للحكومة الإسرائيلية المتطرفة. وحيا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإحياء ذكرى النكبة بمقر المنظمة الدولية، معرباً عن تقدير الجامعة العربية لموقف الدول الأعضاء التي دعمت إصدار هذا القرار، تأكيداً منها لأهمية وضرورة تضافر كافة الجهود الدولية، لوضع حد للظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. وقال إنه يتعين على المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته، وفي مقدمتها مجلس الأمن، القيام بمسؤولياته الكاملة في متابعة وتطبيق قراراته لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
إلى ذلك، ذكرت مصادر فلسطينية، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 20 فلسطينياً، جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بزعم المشاركة في أعمال مسلحة ضد مستوطنين وجنود. وتركزت المداهمات والاقتحامات في محافظات جنين، وقلقيلية، ونابلس، ورام الله، حيث تم اقتحام عشرات المنازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها بعد إخضاع ساكنيها لتحقيقات ميدانية واحتجازهم لساعات. كذلك، اقتحمت قوة إسرائيلية مدينة نابلس بعدد من الآليات العسكرية. وانطلقت صافرات الإنذار في مخيم بلاطة عقب اقتحام المنطقة الشرقية في المدينة. واقتحمت القوات الإسرائيلية شارع عمان وقبر يوسف شرق المدينة، ومنطقة الضاحية في نابلس، بينما أطلق شبان فلسطينيون النار تجاهها، واندلعت أيضاً اشتباكات مسلحة في محيط مخيم بلاطة. وانتشر عدد من قناصة الجيش الإسرائيلي في محيط مقام يوسف.
ومن جانبهم، اقتحم عشرات المستوطنين صباح، أمس الاثنين، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وتقدم الاقتحامات الحاخام يهود غليك. وذكرت دائرة الأوقاف في القدس أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وأدوا طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة.
وأفرجت المخابرات الإسرائيلية، عصر أمس الاثنين، عن الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وإمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك. واستمر التحقيق مع الشيخ عكرمة صبري (85 عاماً)، لأكثر من 4 ساعات، حيث تركز التحقيق حول «قضايا الساعة» عن المسجد الأقصى والقدس.