عدن «الخليج»:
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس السبت، عن تدمير 15 آلية عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي الإرهابية في محافظتي مأرب وحجة اللتين تشهدان معارك محتدمة يومياً. وذكر التحالف، في بيان، أنه تم تنفيذ 21 عملية استهداف ضد الميليشيات الإرهابية في محافظتي مأرب وحجة. وأشار إلى أن العمليات كبدت الميليشيات خسائر بشرية كبيرة في صفوفهم، إلى جانب تدمير 15 آلية عسكرية. وكثفت مقاتلات التحالف من ضرباتها الجوية خلال الأيام الماضية على مواقع وتحصينات الميليشيات الإرهابية في مختلف جبهات القتال، والتي أسفرت عن تدمير عدد كبير من الآليات العسكرية وقتل المئات من عناصر الميليشيات بينهم قيادات بارزة.
وفي سياق متصل، أسقطت دفاعات الجيش الجوية بمحور رازح في محافظة صعدة، طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية باتجاه المناطق التي تم تحريرها من قبل قوات الجيش خلال الأيام الماضية. وقال أركان حرب لواء الواجب الأول العقيد، ضيف الله اليعري: إن الميليشيات لجأت إلى إطلاق المسيّرات المحملة بالقذائف على خط المواجهات، بعد أن تلقت ضربات موجعة على يد قوات الجيش وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد على الأرض.
كما تكبدت ميليشيات الحوثي، أمس السبت، خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، بنيران قوات الجيش، والمقاومة، جنوبي محافظة مأرب. وخاضت وحدات الجيش المسنودة بوحدات المقاومة معارك عنيفة ضد الميليشيات الحوثية على امتداد الجبهة الجنوبية، كبدت الميليشيات الإرهابية عشرات القتلى والجرحى. وتزامنت المعارك مع قصف مدفعي مركز لقوات الجيش، استهدف مواقع وتحركات للميليشيات في مختلف الجبهات، أسفرت عن تدمير آليات عسكرية حوثية ومقتل وإصابة عدد من العناصر الإرهابية.
في غضون ذلك، قتل وأصيب العشرات من الميليشيات في معارك مماثلة شهدتها عدة مواقع في الجبهة الغربية من المحافظة. وبالتزامن، شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية عدة غارات مركزة على مواقع الميليشيات الحوثية على امتداد الجبهتين كبدت الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية كبيرة بينها تدمير مخزن أسلحة وآليات قتالية مختلفة.
من جانب آخر، نفذت ميليشيات الحوثي الإرهابية، حملة تهجير قسري للسكان في أطراف مديرية الجراحي جنوبي محافظة الحديدة على البحر الأحمر، في جريمة حرب وانتهاك متجدد وبشكل خطر للقانون الإنساني الدولي. ولم يكتفِ الحوثيون بطرد الأسر من منازلها قسرياً لكنهم عمدوا لعسكرة القرى وزرعها بمئات الألغام، في اختراق خطر للقوانين بما فيه نظام روما الأساسي الذي يصنف هذا النوع من الانتهاكات ب«جريمة حرب».
وقالت مصادر محلية وحقوقية يمنية: إن ميليشيات الحوثي أجبرت أكثر من 90 أسرة على ترك منازلهم قسرياً في بلدتي «بني شعيب» و«خلوف»، الواقعتين جنوبي وغرب مديرية الجراحي في المحافظة الساحلية المشمولة باتفاق ترعاه الأمم المتحدة. وأوضحت المصادر أن قيادياً في ميليشيات الحوثي وصل قبل أيام إلى البلدتين على رأس قوة كبيرة مؤلفة من العديد من العناصر المدججة بالأسلحة والدوريات المزودة بالرشاشات وأمهل الأهالي 24 ساعة على المغادرة.