قالت منظمتان دوليتان إن عدد القتلى جراء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان بلغ 604 أشخاص حتى أمس، بينما بلغ عدد النازحين والمشردين أكثر من 700 ألف شخص، فيما قتل 16 شخصاً على الأقل في اشتباكات قبلية بين الهوسا والنوبة، أمس الثلاثاء، ما دفع إلى إعلان أمر بحظر التجوّل في ولاية النيل الأبيض، في وقت تهز أعمال العنف والقتال العاصمة لليوم الخامس والعشرين على التوالي.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، أمس الثلاثاء إن أكثر من 700 ألف شخص فروا من ديارهم في السودان بسبب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ولم يتضح بعد ما إذا كان هؤلاء في طريقهم إلى الحدود الدولية للسودان التي عبرها ما لا يقل عن 150 ألفاً وفقاً لبيانات من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

 وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة بول ديلون في مؤتمر صحفي في جنيف أمس: «هناك الآن أكثر من 700 ألف شخص نزحوا داخلياً من القتال الذي بدأ في 15 إبريل. الثلاثاء الماضي، وصل العدد إلى 340 ألف نازح».

3,7 مليون نازح 

وبحسب ديلون، فإنه حتى قبل بدء القتال، كان هناك قرابة 3,7 مليون شخص مسجلين كنازحين داخلياً في السودان.

وأضاف: «العديد من النازحين يحتمون عند أقاربهم، بينما يتجمع آخرون في المدارس والمساجد والمباني العامة».

وأشار إلى ما وصفه ب«الكرم الهائل للشعب السوداني الذين قاموا بفتح أبوابهم للنازحين الذين قدموا إلى مناطقهم».

وتطرق إلى «الضغوط الهائلة التي يفرضها ذلك على العائلات أو المجتمعات المضيفة الذين يعانون هم أنفسهم في كثير من الحالات آثاراً أكثر من ثلاثة أسابيع من القتال».

توقف النظام المصرفي 

وقال ديلون: «يصعب جداً الآن عليهم الحصول على المال. أجهزة الصراف الآلي معطلة والنظام المصرفي متوقف عن العمل. يصعب الحصول على الوقود أيضاً وكلفته باهظة».

من جهة أخرى، أفاد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أمس، بأن 604 أشخاص على الأقل قتلوا، بينما أصيب 5127 آخرين، خلال الاشتباكات.

وقال طارق ياساريفيتش: «أحدث أرقام الضحايا من وزارة الصحة الاتحادية السودانية حتى الآن كانت 604 حالات وفاة و 5127 إصابة».

وأضاف أنه تم تسجيل ما لا يقل عن 28 هجوماً على منشآت الرعاية الصحية السودانية، منذ منتصف إبريل الماضي.

الهوسا والنوبة

إلى ذلك، قتل 16 شخصاً على الأقل وأصيب عديدون بجروح وأحرقت بعض المنازل في اشتباكات قبلية بين الهوسا والنوبة، أمس، ما دفع والي النيل الأبيض إلى إعلان حظر التجوّل في الولاية. وتقع هذه الولاية على الحدود الجنوبية للسودان، وحتى الآن بقيت بمنأى عن القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

في الأثناء، تهز أعمال العنف والقتال العاصمة لليوم الخامس والعشرين على التوالي، حيث أجبرت الغارات الجوية والاشتباكات بالأسلحة المختلفة، الملايين على ملازمة منازلهم مع صعوبة الحصول على الموارد من ماء وغذاء ودواء ومال.

وأفاد أحد سكان منطقة شمبات شمالي الخرطوم أمس، بوقوع اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، فيما أكد شاهد عيان استمرار الاشتباكات في منطقة الصحافة جنوبي العاصمة.

خطر متزايد 

في شرقي البلاد بمدينة بورتسودان، دعت مسيرة أمس الأول الاثنين، الجيش إلى تزويد المدنيين بالسلاح لدعمه في المعارك الدائرة. وخرج مئات من أبناء قبيلة البجا إلى الشوارع دعماً للجيش، ورفضاً للمفاوضات التي تجري في جدة بين ممثلين للطرفين المتصارعين بشأن هدنة جديدة، مطالبين بمدهم بالأسلحة للقتال في صفوف الجيش.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version