متابعة: ضمياء فالح
أجمعت الصحف العالمية على أن أداء لاعبي مانشستر سيتي أمام بطل أوروبا ريال مدريد، في مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على البرنابيو، والتي انتهت بالتعادل 1-1 كان شجاعاً وليس فيه أي أثر من خيبة أمل الخروج على يده الموسم الماضي في نفس المرحلة.
وفقد الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الريال عنصر الهدوء الذي يميزه عن غريمه الإسباني بيب جوارديولا مدرب سيتي، عندما انفجر غاضباً بوجه الحكم أرتور دياز لأنه لم «يتنبه» لإخراج بيرناردو سيلفا الكرة من خط التماس في بناء الهجمة التي انتهت بصاروخ كيفن دي بروين وجاء منها هدف التعادل.
قال أنشيلوتي الذي حصل على بطاقة صفراء نتيجة اعتراضه على الحكم بعد المباراة: «الكرة خرجت من الملعب، التكنولوجيا تقول إنها خرجت، أنا لا أفهم لماذا لم يدقق الفار فيها، الحكم لم يتنبه لكثير من الأمور الليلة. في الأسبوع القادم علينا أن نقدم مثل هذا الأداء، سيطرنا دفاعياً لكن من المؤكد أنهم سيضغطون علينا أكثر في ملعبهم».
وعلق المدرب السابق أرسين فينجر، مدير قسم التطوير في الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا) على اعتراض أنشيلوتي وقال: «الفار عادة يجب أن يدقق إن كان الهدف صحيحاً أو لا لكنه في حالة هدف دي بروين لم يتدخل لما قبل الهدف لتحديد ما إذا كانت الكرة خرجت من الملعب أو لا. الفار لا يدقق بما يجري على خط التماس بل على خط المرمى، لكن الكرة فيها شريحة ويمكنه التدقيق في خروجها من عدمه. أعتقد أنه كان على الفار أن يتدخل كي يقرر الحكم بشكل صائب».
وأثنت الصحافة الإسبانية على أداء المدافع الألماني روديجر الذي سيطر على تحركات هالاند ولم يترك له فرصة لمس الكرة سوى 21 مرة، الأقل بالنسبة لجميع لاعبي الفريقين. ومنحت صحيفة ماركا نجم سيتي هالاند 3 من 10 في سلم الأداء لكنها منحت روديجر 10 من 10 وعلق أنشيلوتي: «توني روديجر، مذهل وأداء رفيع. إنه لاعب يتمتع بالخبرة والمهارة وسعيد به».
وعلق مشجعو الريال: «لم نشاهد هالاند بفضل روديجر» و«أداء رفيع من روديجر».
ودافع جوارديولا عن هدافه النرويجي وقال: «لم يكن من السهل على إيرلينغ شق صفوف الدفاع لكنه خلق فرصاً جيدة».
ووصف أسطورة فرنسا تيري هنري النجم البلجيكي كيفن دي بروين بأنه يتمتع بـ«أفضل عقلية لاعب كرة» على الإطلاق.
وقال هنري الذي اعتاد الإشراف على دي بروين من عمله مساعداً لمدرب منتخب بلجيكا: «سيرسخ دي بروين مكانته بين عظماء لاعبي الوسط إن فاز بلقب أوروبا، لا أعتقد أنه قدم أفضل ما عنده اليوم لكن هدفه كان مهماً. أعتقد أن عقله أفضل ما شاهدت في حياتي كلها، عندما تنظر إليه تظن أنه منفصل عما يجري حوله لكنه يتحرك في أقل من ثانية لينجز المهمة. أعتقد أنه من كوكب آخر».
من جهته، قال كاراجر، مدافع ليفربول السابق عن دي بروين:«سيكون ربما اللاعب الذي يحمل الفريق للقب وللثلاثية، نحن لا نشكك في قدراته لكننا دائماً نحكم على اللاعبين في الأوقات الحرجة والمواجهات الكبيرة ولهذا شبهته بلوكا مودريتش قبل المباراة. لم أشاهد الكثير من لاعبي الوسط الأفضل منه في الـ30 أو الـ40 عاماً الماضية، ويحتاج فقط للقب أوروبا كي يكون بمصاف تشافي وإنييستا ومودريتش، هذا الموسم قد يكون موسمه».

  • جريليش سعيد بالرقص مع كارفخال

اعترف جاك جريليش بسعادته في الرقص مع ظهير الريال داني كارفخال رغم الخشونة التي تعامل بها الإسباني معه وقال: «الكثير من الناس قالوا لي«أنت تعلم ما يعني اللعب ضد كارفخال» لكنني أحببت الصدام معه واستمتعت فعلاً بمواجهته. شعرت بإرهاق في نهاية المباراة في ربلة الساقين لكنها مباراة جيدة والريال دافع بشكل مميز، كانت تسديدة مدهشة من كيفن لكننا اعتدنا مشاهدتها في التمرينات. لا أحد أفضل منه في هذا المضمار. لدينا فريق جديد ولاعبون مختلفون، كان ذلك قبل عام وتعلمنا الكثير منذ العام الماضي. أعتقد أن لدينا توازناً مثالياً بين الخبرة والشباب من أمثال إيرلينغ وفودن. لم أشعر من قبل بمثل هذه الثقة وأنا أدخل الملعب وحولي زملائي. جئنا لنحاول الفوز وأظهرنا شخصيتنا وأعتقد أن التعادل كان منصفاً».
وكشف جريليش عن محتوى الرسالة التي تلقاها من والدته قبل المباراة وقال: «كتبت لي هذه هي الأمسيات التي كنت تحلم بها عندما كنت طفلاً. مباراة بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا وفي ملعب مهيب وكل من في العالم يشاهدها شيء لا يصدق وأحياناً تضطر لقرص نفسك كي تصدق أنه واقع وليس حلماً».
الجمهور في الملعب سعد برؤية جريليش وتغنى مشجعو سيتي باسمه ورددوا أنشودة «سوبر جاك» وعن الإياب يوم الأربعاء المقبل قال جريليش: «لا يمكن كبحنا في ملعب الاتحاد، أعتقد أن خسارتنا أمام برنتفورد قبل مونديال قطر كانت آخر مرة خسرنا فيها بملعبنا».
وحضر ألف إنج (50 عاماً) والد النجم النرويجي إيرلينغ هالاند المباراة لكنه تشاجر مع مشجعي الريال بعدما صرخوا بوجهه «وداعاً» عقب تسجيل فينيسيوس هدف التقدم للريال في الشوط الأول.
ووضع ألف يديه على أذنيه بعد مواصلة المشجعين ترديد الأناشيد باتجاهه ولوح لهم مبتسماً وقال الصحفي الإسباني ايناكي أنجولو: إن والد هالاند رمى ببقايا طعام في يده على المشجعين قبل أن يخرجه كادر أمن البرنابيو من المنصة لتجنب مزيد من الصدامات مع المشجعين. وحضر المباراة أيضاً نجم ريال مدريد السابق ديفيد بيكهام برفقة ابنه كروز والتقط صور سيلفي مع مشجعي الريال.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version