هزت انفجارات قوية العاصمة السودانية الخرطوم أمس الأربعاء في اليوم السادس والعشرين من النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع، فيما قالت لجنة أمن الخرطوم، إنها أوصت رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بإعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة وحظر التجوال في الولاية، في حين أبلغت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند الكونجرس أمس بأن المفاوضين الأمريكيين المشاركين في محادثات جدة، «يشعرون بتفاؤل حذر».

تحليق مكثف للطيران الحربي

وبدأت المعارك بين الجانبين أمس في بعض مناطق مدينة بحري، بينها شمبات الحلة، الحلفايا، شارع الإنقاذ، البراحة، شرق النيل. وشهدت العاصمة أمس حرب شوارع ودفع الجيش بقوات المشاة إلى المعارك. وقال أحد سكان أم درمان لوكالة الصحافة الفرنسية «أيقظتنا الانفجارات ونيران المدفعية الثقيلة». وأفاد سكان عن وقوع اشتباكات قرب المدينة الرياضية واشتباكات في شارع الستين شرق المدينة.

كما أفاد شهود عن تحليق مكثف للطيران الحربي فوق منطقة برى شرق القيادة العامة للجيش، وسماع أصوات مضادات أرضية.  وأعلنت قوات الدعم السريع، أمس، عن إسقاطها لطائرة «أبابيل» قرب الحلفايا.

كما قالت في وقت متأخر الثلاثاء إن القصر الرئاسي التاريخي في وسط الخرطوم، الذي يقع في منطقة استراتيجية وتسيطر عليها، تعرض لضربة جوية، وهو ما نفاه الجيش.

إعلان الطوارئ والتعبئة العامة 

في غضون ذلك، قالت لجنة أمن الخرطوم، أمس ، إنها أوصت رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بإعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة وحظر التجوال في الولاية، واتخاذ معالجات عاجلة لسد الفجوة في المواد الغذائية والخدمات. 

على صعيد آخر، أبلغت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند الكونجرس أمس بأن المفاوضين الأمريكيين المشاركين في محادثات جدة التي تهدف لتمديد وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع في السودان«يشعرون بتفاؤل حذر».

وقالت نولاند، في شهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إنها تحدثت صباح أمس مع مسؤولين أمريكيين في المحادثات التي بدأت يوم السبت في جدة .

وكانت تسريبات من المفاوضات كشفت أن الوساطة الأمريكية السعودية توصلت لاتفاق مبدئي بين الجيش وقوات الدعم السريع، على وقف إطلاق النار لمدة شهر.

كل قوة في مكان تواجدها

وحسب التسريبات فإن الاتفاق المبدئي الذي قبله الجانبان، يتضمن: وقف إطلاق النار لمده شهر وإيقاف القصف الجوي، على أن تكون كل قوة في مكان تواجدها وفتح الممرات الآمنة لإفساح المجال لعمليات الإغاثة والمستشفيات وفتح الأسواق وعودة الكهرباء والماء.

وفتح مطار الخرطوم ووجود قوة مشتركة سعودية أمريكية لتأمينه.  وستستمر المباحثات خلال هذا الشهر بين الطرفين بمشاركة القوى المدنية والرباعية والثلاثية للوصول لاتفاق نهائي، وسحب كل القوات المسلحة للطرفين من العاصمة. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version