يسود تفاؤل حذر باقتراب الأطراف المتصارعة في السودان من التوصل الى اتفاق مبادئ خلال محادثات جدة، بعد أن قال مصدر قريب من المحادثات بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، إن المحادثات أحرزت تقدماً وإن من المتوقع التوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار قريباً.

وكشف المتحدث باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر، أمس الخميس، أن طرفي الصراع «اقتربا من الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار»، وأضاف «ملايين السودانيين يتطلعون للمحادثات وهي تقترب من أولى خطواتها بالتوصل إلى اتفاق على قضايا إنسانية، وحماية للمدنيين».

القضايا الإنسانية

وتابع القول: «السودانيون يتطلعون إلى أن تقف الحرب، وما يجري في جدة خطوة في الاتجاه الصحيح، ونتطلع لسماع أخبار جيدة في أقرب وقت». واعتبر عمر أن «المباحثات حول القضايا الإنسانية وحماية المدنيين وتوصيل المساعدات وتوفير الخدمات، جميعها ضمن خطوة أولى للتعامل مع الوضع الفوضوي» في السودان، لافتاً إلى أن الأربعاء كان أحد أسوأ أيام هذه الحرب، حيث وقع خلاله ضحايا كثر من المدنيين».

وتابع: «بالتالي يجب أن تبدأ الجهود بوقف هذا التدهور أولاً، ثم الذهاب لخطوة ثانية». وفي ما يتعلق بالخطوات المقبلة، قال: «الاتفاق حول القضايا الإنسانية، وحماية المدنيين يشكل فاتحة لخطوات أخرى، تتمثل في وقف إطلاق نار دائم، ثم الحل السياسي الشامل الذي يعالج كل القضايا».

الضمانات

ولدى سؤال خالد عمر عن الضمانات لاستمرار وقف إطلاق النار وعدم انهياره مثل الهدن السابقة قال: إن الضمانات خليط من عدد من الأشياء، أولاً وجود الرغبة اللازمة لدى قادة الجيش، والدعم السريع، لإيجاد حل سلمي، وخوضهما هذه المباحثات دليل على رغبتهما في ذلك»، و«الضمان الثاني هو الرغبة الشعبية الواسعة في إيقاف هذه الحرب ».

وأضاف عمر «إن أي حل سياسي يجب أن يقود لجيش وطني موحد، وأن يتحدث بوضوح عن كيفية تفكيك النظام البائد. ويجب أن يتطرق الحل السياسي إلى هذه النقاط بصورة أكثر وضوحاً».

اتفاق مبادئ

وفي ذات السياق، كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة، أنه سيتم التوقيع على اتفاق مبادئ أولي لقبول الهدنة مع استمرار النقاش عبر الوساطة السعودية الأمريكية في مرحلة ثانية لاحقاً، حول بعض النقاط.

وكشفت تلك المصادر، أن بعض مطالب الجيش والدعم السريع أُجلت للمرحلة الثانية من التفاوض.

من جهة ثانية، أعلن المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان توت قلواك أن هناك تحضيرات جارية لعقد قمة تجمع زعماء دول جوار السودان، لبحث تسوية الأزمة السودانية المشتعلة منذ منتصف الشهر الماضي. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version