أعلنت روسيا أمس أنها دمرت 25 مسيرة ومقاتلة «سو 25»، وقتلت أكثر من 1185 جندياً أوكرانياً على كافة المحاور، وأن قواتها صدت هجمات أوكرانية متصاعدة بمحور سوليدار في الشرق، وأشارت إلى أن وحداتها القتالية تراجعت في منطقة واحدة لأسباب مرتبطة بالتخطيط الحربي، لكن أوكرانيا أعلنت أنها حققت مكاسب في باخموت، بيد أنها أكدت أنها ليست بداية الهجوم المضاد.

صد هجوم واسع

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة،إن قواتها ووحدات فاغنر واصلوا قتال القوات الأوكرانية في الجزء الغربي من باخموت. ونفّذت المقاتلات الروسية 9 طلعات جوية، ونفّذت قوات المدفعية 64 مهمة إطلاق نار في المنطقة خلال 24 ساعة. وقضت القوات الروسية على مجموعات مسلحة أوكرانية في تشاسيف يار وبوغدانوفكا في دونيتسك الشعبية.

وفي اتجاه سوليدار تم صد جميع المحاولات الهجومية التي نفذتها القوات الأوكرانية على طول خط التماس بين الطرفين بطول أكثر من 95 كيلومتراً. وشنت 26 هجوماً شارك فيه أكثر من ألف عسكري، وما يصل إلى 40 دبابة، وصدت القوات الروسية جميع العمليات، ولم يُسمح بأي اختراقات في الدفاعات الروسية.

وجراء العمليات في محور دونيتسك تم تصفية أكثر من 900 جندي ومرتزق، وتدمير أكثر من 30 مركبة مدرعة، ومدفعي هاوتزر من طراز «دي 30» ومدفع «إل -118»، وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي مقاتلة أوكرانية من طراز سو25 بالقرب من تشاسيف يار في دونيتسك الشعبية.وتم تدمير مستودع ذخيرة مدفعية بالقرب من أفدييفكا. كما تم تدمير مدافع هاوتزر «دي 30»، إضافة إلى رادار مضاد للبطارية أمريكي الصنع، إلى جانب مستودع ذخيرة مدفعية بالقرب من مدينة كراماتورسك في دونيتسك الشعبية.

وفي الجبهات الأربع الأخرى تم تدمير 25 مسيرة وتصفية أكثر من 2285 جندياً أوكرانياً.

تراجع تكتيكي

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن قواتها تراجعت قليلاً في منطقة من مناطق الجبهة، وسيطرت على ما وصفته بأنه «مواقع أكثر ملاءمة» بالقرب من خزان برخيفكا شمال غربي باخموت. لكن يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر التي تقود القتال داخل باخموت وحولها قال: إن ما تحدثت عنه وزارة الدفاع هو «هزيمة» في واقع الأمر. واتهم كبار المسؤولين مراراً بتخريب ضغط قواته على باخموت، كما اتهمهم الأسبوع الماضي بالتراخي في حماية محيط باخموت؛ مما ترتّب عليه السماح للقوات الأوكرانية باسترداد جزء من المدينة.

تقدم لا هجوم مضاد

وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني الجمعة إن القوات الأوكرانية تقدمت نحو كيلومترين في أنحاء باخموت، وإنها لم تتخل عن أي موقع بالمدينة في هذه الفترة. لكنها قللت على ما يبدو من أهمية أحاديث عن أن أوكرانيا قد بدأت بالفعل هجوماً مضاداً طال انتظاره، وحثت الأوكرانيين على تجاهل ما وصفته بالتضليل الروسي حول الوضع في باخموت وحولها. وفي منشور منفصل على تليغرام قالت ماليار إن الهجمات الروسية تقابلها عمليات دفاعية وهجمات مضادة؛ مما يشير إلى أن مثل هذه التحركات لا تُعد جزءاً من أي هجوم مضاد أوكراني كبير. ولم يتسنَّ لرويترز التحقق من الوضع في ساحة القتال.

أسطول البحر الأسود

قال قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود إنه يعزز دفاعاته في ظل سلسلة من هجمات أوكرانية بالطائرات المسيرة التي تستهدف ميناء سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، القاعدة الرئيسية للأسطول.

وقال نائب الأدميرال فيكتور سوكولوف في عدد الجمعة من الصحيفة التابعة لوزارة الدفاع الروسية «كراسنايا زفيزدا» (النجم الأحمر) «فيما يتعلق بتهديد هجمات من أنظمة آلية أرضية وتحت الماء، عزّزنا الدفاعات التقنية في القاعدة الرئيسية للأسطول وفي مراسي السفن».

وتشهد سيفاستوبول هجمات متكررة بالطائرات المسيرة منذ بدء الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version