تجددت الاشتباكات، أمس الجمعة، في الخرطوم، وشن الطيران الحربي السوداني غارات على مواقع لقوات الدعم السريع في مدينه بحري، ودارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين في محيط القصر الجمهوري، على الرغم من التفاؤل بالتوصل الى وقف إطلاق النار في أعقاب توقيع الطرفين على اتفاق المبادئ الإنساني.

في دارفور غرب البلاد، اندلعت بشكل مفاجئ مجدداً اشتباكات بين جماعات مسلحة محلية في مدينة الجنينة، مع إطلاق نار على الأحياء، واستخدام المدفعية لقصف المدينة للمرة الأولى، وذلك بعد هدوء نسبي استمر أسبوعين.

وفي أجزاء أخرى من دارفور، قال الناشط أحمد قوجة في دارفور، إن اتفاق أمس الخميس قد يساعد في تثبيت وقف إطلاق النار الذي جرى ترتيبه محلياً لكنه حذر من أن غياب آليات مراقبة تنفيذه سيعرقل تحسن الأوضاع.

وأضاف قوجة أن القليل من المساعدات الإنسانية وصلت إلى مدينتي نيالا والفاشر الرئيسيتين في دارفور حيث لم يتلق العاملون أجورهم لشهرين.

وفي الجنينة، دُمرت البنية التحتية المحلية وتعطل النظام الصحي تماماً.

ومنذ اندلاع الاشتباكات بشكل مفاجئ في 15 إبريل/ نيسان، لم يبد أي من الجانبين استعداداً لتقديم تنازلات لإنهاء القتال الذي أودى بحياة المئات، ويهدد بالزج بالسودان في أتون حرب أهلية شاملة.

وقال محمد عبد الله (39 عاما) الذي يعيش في جنوب الخرطوم «كنا نتوقع أن يهدئ الاتفاق الحرب لكننا استيقظنا على نيران المدفعية والضربات الجوية».

ودوت الأصوات نفسها في مدينة بحري المجاورة.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن 600 على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من خمسة آلاف في القتال لكنها أشارت إلى أن الأعداد الحقيقية أكبر من ذلك بكثير على الأرجح. وقالت وزارة الصحة إن ما لا يقل عن 450 قتلوا خلال اشتباكات اندلعت في ولاية غرب دارفور. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version