بيليدوين – أ ف ب
نزح حوالي 200 ألف شخص بسبب فيضانات في وسط الصومال، وفق ما قال مسؤول إقليمي، السبت، وذلك بعدما فاض نهر شيبيل.
وأُجبر سكان بلدة بيليدوين في منطقة حيران على مغادرة منازلهم، بعدما تسببت الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب المياه بشكل حاد، وحملوا ممتلكاتهم فوق رؤوسهم أثناء سيرهم في الشوارع المغمورة بالمياه بحثاً عن ملجأ.
وقال علي عثمان حسين نائب محافظ الشؤون الاجتماعية في منطقة حيران: «نزح حتى الآن حوالي 200 ألف شخص بسبب فيضان نهر شيبيل في بلدة بيليدوين وقد يرتفع العدد في أي وقت». وأضاف: «نبذل قصارى جهدنا لمساعدة المتضررين».
من جهته، قال نائب محافظ المنطقة حسن إبراهيم عبد الله، إن «ثلاثة أشخاص قضوا في الفيضانات».
وتأتي الكارثة عقب موجة جفاف قياسية جعلت ملايين الصوماليين على شفا المجاعة، فيما تقاتل الدولة المضطربة أيضا تمرداً منذ عقود. وقال سكان، إنهم أُجبروا على مغادرة منازلهم في منتصف الليل في وقت سابق من هذا الأسبوع مع تدفق المياه في الشوارع والمباني. وروت فارتون علي أنها المرة الخامسة التي تفر فيها من الفيضانات في بيليدوين. وأوضحت السيدة البالغة 35 عاما والأم لثمانية أطفال: «عندما يفيض النهر، نهرب».
وغالباً ما يشهد شرق إفريقيا ووسطها ظروفاً جوية قاسية خلال مواسم الأمطار.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قتل 135 شخصاً، وشرّد أكثر من تسعة آلاف بعد هطول أمطار غزيرة على رواندا، ما تسبب في فيضانات وانزلاقات تربة في العديد من أجزاء البلاد. وقُتل أكثر من 400 شخص بسبب السيول الغزيرة والفيضانات وانزلاقات التربة الأسبوع الماضي في الكونغو الديمقراطية.