يتوجّه اليوم الأحد، عشرات الملايين من الأتراك إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد وأعضاء البرلمان، في انتخابات توصف بالمفصلية، ووسط أجواء من التنافس الشديد بين الأحزاب والمرشحين، مما يجعل إجراءات التعامل مع صناديق الاقتراع وتأمينها وعدّ الأصوات وفرزها محل اهتمام كبير. ومن جهته، أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية أحمد ينار، أن النتائج غير النهائية للانتخابات العامة والرئاسية ستُعلن مساء يوم الاقتراع نفسه، في حين أكد أردوغان أنهم سيبدؤون مئوية تركيا بعد الانتخابات.

ويخوض السباق الرئاسي في تركيا 3 مرشحين فقط هم رَجَب طيّب أردُوغان، وكمال كليتشدار أوغلو، وسنان أوغان، وذلك عقب انسحاب المرشح محرم إينجه. ويحق ل 64 مليوناً و113 ألفاً و941 مواطناً تركيّاً الانتخاب لاختيار 600 نائب لتمثيلهم في مجلس الأمة الكبير، حيث يتنافس 24 حزباً و151 مرشحاً مستقلاً، تحت مظلة 5 تحالفات انتخابية.

وتنقسم تركيا إلى 87 دائرة انتخابية، وتعد كل محافظة دائرة انتخابية بذاتها باستثناء إسطنبول وأنقرة وإزمير، وهي محافظات كبرى تم تقسيم كل واحدة منها إلى عدة دوائر. وتضم هذه الدوائر الانتخابية 191 ألفاً و884 صندوق اقتراع. كما يبدأ التصويت في 8 صباحاً وينتهي عند 5 عصراً، حيث تغلق الصناديق ويبدأ فرز الأصوات بعدها مباشرة. ويمنع نشر أي معلومات حول نتائج التصويت في الإعلام حتى 9 مساءً باستثناء ما تنشره الهيئة العليا للانتخابات. وعند الساعة 12 منتصف الليل تعلن الهيئة النتائج الرسمية الأوّلية للتصويت.

ولكل صندوق اقتراع لجنة معينة للإشراف عليه مسؤولة عن إجراء الانتخابات بأمان وفرز الأصوات، ورئيسها موظف حكومي تعينه اللجنة العليا للانتخابات. أما أعضاؤها فيعينون من أكبر 5 أحزاب سياسية، وبعد انتهاء التصويت تُفتح الصناديق، وتبدأ عملية فرز الأصوات من قبل أعضاء اللجنة الانتخابية. ويقوم رئيس اللجنة في هذه الأثناء بعدّ الظروف بصوت عالٍ. وتفرز الأصوات الملغاة عن الأصوات الصالحة، وتُختم الملغاة بختم خاص ويتم جمعها في مكان محدد. وفي نهاية عملية العد والفرز تقوم اللجنة بتسجيل نتائج الصندوق بمحضر والتوقيع عليه، وتقوم بتسليم نسخة عنه لجميع ممثلي الأحزاب السياسية الأعضاء في اللجنة، وللمراقبين الحاضرين بمركز الاقتراع سواء كانوا من منظمات محلية أو أجنبية، وفي الوقت نفسه تقوم بتعليق نسخة أخيرة على باب مركز الاقتراع لمعاينته من قبل المواطنين ويمكن لأي شخص التقاط صورة لها.

حيث يتم بعد ذلك إرسال المحضر الموحّد للدائرة الانتخابية إلى الهيئة العليا للانتخابات للجدولة النهائية، وإعلان نتائج الانتخابات. حيث إن انسحاب المرشح أو الحزب من السباق الانتخابي، بعد إقرار الهيئة العليا للانتخابات لورقة الاقتراع، لا يؤدي إلى تغييرها أو حذف اسم المرشح أو الحزب منها. بل يظل اسم وصورة المرشح الرئاسي موجودين عليها، وسيكون بإمكان الناخب التصويت عليها ولن تعتبر ورقته ملغاة، ويمكن أن تؤدي للذهاب إلى جولة ثانية بالانتخابات الرئاسية إذا نال صاحبها نسبة أعلى من 50%، لكنه سيكون خارج التنافس ولن يستفيد من هذه الأصوات.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version