أعلنت مصادر فلسطينية ومصرية وإسرائيلية، مساء أمس السبت، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بوساطة مصرية، بعد 5 أيام من الهجمات المتبادلة بين حركة «الجهاد الإسلامي» والجيش الإسرائيلي. وقال مسؤولان فلسطينيان إن إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة اتفقت على وقف لإطلاق النار بوساطة مصرية، حيث بدأ وقف إطلاق النار الساعة العاشرة من مساء أمس بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت غرينتش). ودعت مصر الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وطالبت إسرائيل بوقف استهداف المدنيين وهدم المنازل. وذكرت قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية أن مصر دعت الجانبين إلى الالتزام بالاتفاق. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن إسرائيل أبلغت القاهرة بأن وقف إطلاق النار يعتمد على وقف الهجمات الصاروخية من غزة، بينما أكدت حركة «الجهاد» التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، ووجّهت الشكر إلى مصر على الوساطة.
وبذلت مصر جهوداً كبيرة للتوصل إلى هذه الهدنة بعد المواجهة التي أسفرت حتى أمس عن مقتل ما لا يقل عن 33 فلسطينياً وإسرائيليين اثنين.
وقال مصدر فلسطيني قريب من المحادثات إن مصر قدمت مساء الجمعة صيغة جديدة لوقف إطلاق النار، قبل أن يقوم الطرف الفلسطيني بدراستها، موضحاً أن مصر تنتظر أيضاً رد إسرائيل. وذكر التلفزيون الإسرائيلي العام أن حكومة بنيامين نتنياهو تسلّمت «صيغة معدلة» لمقترح مصري لوقف إطلاق النار، دون مزيد من التفاصيل.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان أكدت في اتصال مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر على الضرورة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من أجل تجنّب أي خسائر أخرى في أرواح المدنيين.
وطوال ساعات يوم أمس، أطلق مسلحون فلسطينيون صواريخ من غزة على إسرائيل، بعد أن قصفت طائرات إسرائيلية أهدافاً لحركة «الجهاد الإسلامي» في القطاع الليلة قبل الماضية.
وفي وقت سابق أمس السبت، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية أغارت على «مقر عمليات» لقيادي بارز بحركة «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، مضيفاً في بيان «تم استخدام المقر من قبل محمد أبو العطا، العضو البارز في وحدة الصواريخ».
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بوفاة شخص وإصابة 2 آخرين إثر سقوط صاروخ من غزة على إحدى مستوطنات غلاف القطاع. وكانت هيئة الإسعاف الإسرائيلية قد أفادت بإصابة 3 أشخاص بينهم اثنان بجروح خطيرة، أمس السبت، لدى سقوط صاروخ أُطلق من القطاع تجاه مستوطنات الغلاف.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مراكز قيادة وقاذفات صواريخ لحركة «الجهاد الإسلامي». وأظهرت لقطات جوية بالأبيض والأسود نشرها الجيش انفجارات وسُحباً من الدخان تتصاعد من مواقع تعرضت للقصف.
وبعد ساعات قليلة، أطلق مسلحون من غزة صواريخ؛ مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار وهرولة الإسرائيليين في المناطق الحدودية إلى الملاجئ.
من ناحية أخرى، قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي، أمس السبت، إن حركة «الجهاد» لديها ستة آلاف صاروخ في ترسانتها، وإن حركة «حماس» لديها أربعة أضعاف ذلك الرقم. وأضاف هنجبي أن إسرائيل تركز على إطلاق النار على مسلحين في غزة في الوقت الراهن أكثر من التركيز على التوصل إلى وقف لإطلاق النار ينهي أحدث جولة من القتال عبر الحدود.
وقبل بدء الهدنة بدقائق، جددت الطائرات الإسرائيلية قصفها لعدة منازل وأراضٍ زراعية في كافة محافظات قطاع غزة. كما انطلقت دفعة صاروخية من قطاع غزة باتجاه مستوطنات في غلاف القطاع وذلك قبيل سريان وقف إطلاق النار عند العاشرة بتوقيت القدس.
(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version