حقق العين أفضل الممكن في الجولة الأخيرة من دوري أدنوك، وبعدما حسم شباب الأهلي اللقب في الجولة الماضية، وذلك بنيله الوصافة التي سمحت له المشاركة في ملحق دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وأهداه مهاجمه التوغولي لابا كودجو لقب الهداف للموسم الثاني توالياً.
وفاز العين على البطائح 5-2 في مباراة خرج منها الفريقان سعيدين، الأول بتحقيقه هدفي المركز الثاني والهداف، والثاني بسبب ضمان البقاء في دوري المحترفين.
وكان المشهد «درامياً» في استاد هزاع بن زايد، لاسيما أن مباراة العين والبطائح انتهت قبل لقاء دبا الفجيرة والظفرة، حيث كان تسجيل «النواخذة» لهدف واحد كفيل بهبوط البطائح.
وأجتمع لاعبو وإداريو البطائح في دائرة عند خط التماس من أجل متابعة لقاء دبا والظفرة عبر الهواتف الناقلة، وعندما أعلن الحكم نهاية اللقاء في الفجيرة، بدأت احتفالات البطائح الممزوجة بدموع الفرح وصيحات البقاء.
وكان لافتاً أن بعض لاعبي العين شاركوا لاعبي البطائح الفرحة، لاسيما أن مدرب «الأحمر» هو معتز عبدالله، الحارس الأمين السابق الذي شارك في صناعة مجد «الزعيم» في فترته الذهبية الثانية.
من جهته، اعتبر الأوكراني، سيرجي ريبروف، مدرب العين، أن جميع المباريات التي يخوضها فريقه في مختلف المسابقات بالنسبة له مهمة للغاية، مؤكداً أن «الزعيم» قدم أمام البطائح أداء جيداً وفرض سيطرة مطلقة على مجريات اللعب وحقق فوزاً مستحقاً.
وتابع: حققنا هدفين رئيسيين من المباراة، أولاً الوصافة، والثاني ضمنا رقم الهداف.
وانتقد ريبروف، توقيت المباراة، وقال: لا أعلم لماذا تم اختيار التوقيت الذي أقيمت فيه مباراة اليوم (الساعة السادسة والنصف) مع أن الفرصة كانت متاحة للعب بعد مغيب الشمس، إذ لعبنا في درجة حرارة 42، الأمر الذي يلقي بآثار سلبية على مردود اللاعبين على الأرض بكل تأكيد.
وأبدى سعادته بفوز لابا بلقب الهداف، وقال: أنا سعيد له للفوز للموسم الثاني توالياً، وقد ساعد الفريق كثيراً على الرغم من أنه خاض بعض المباريات وهو مصاب. وقال معتز عبدالله مدرب البطائح إنه من الصعب هزيمة العين على ملعبه، لذلك فان هدفه الأساسي عندما أستلم مهام قيادة «الأحمر» هو الفوز على النصر.
وتابع: البطائح خدم نفسه بنفسه في البقاء، عندما فاز على النصر ووسع الفارق مع دبا الفجيرة.
وكشف: «هدفنا كان الفوز في مباراة النصر، ومستحيل تضع هدفاً كمدرب في الفوز على الجزيرة والعين في ملعبيهما».
وأكد معتز «أنا عندما قبلت مهمة تدريب النصر في آخر 3 مباريات، وضعت في استراتيجيتي الفوز في مباراة النصر»، معتبراً أنه قاد الفريق في ظروف صعبة، وأن المهمة لو عرضت على مدربين مثل كوزمين وجارديم والعنبري، لم يكن ليوافقوا، لكن هو قبلها.
وقال: «الحمد لله كتبت اسمي في المحترفين، بعدما عملت سابقاً في دوري الدرجة الأولى».
استحقاق البقاء
وقال عبدالعزيز المازمي مشرف البطائح إن «الأحمر» استحق البقاء في دوري أدنوك للمحترفين نظير ما قدمه على مدار الموسم، ولاسيما في دور الذهاب، حيث كان «الحصان الأسود»، قبل أن يعاني ويتراجع في الجولات الأخيرة لمراكز الخطر.
وقال المازمي: لقد بذلنا واجتهدنا منذ بداية الموسم، ولكل مجتهد نصيب، ومبروك لأسرة نادي البطائح، إدارة ولاعبين وأجهزة فنية وجمهور على البقاء، بعدما مر الفريق بفترة صعبة وعصبية، وكل الشكر والتقدير إلى عبيد سعيد الطنيجي رئيس شركة نادي البطائح لكرة القدم الذي كان واثقاً بالفريق وإمكاناته وظل متابعاً لكل صغيرة وكبيرة منذ بداية الموسم وعلى الرغم من سوء النتائج في الفترة الأخيرة، كان رئيس الشركة يتعامل بكل شجاعة مع الموقف، وطلب منا ومن اللاعبين أن نواصل العمل ودعم الفريق بكل قوة وظل مع الفريق واللاعبين والجهاز الفني بقيادة المدرب معتز عبدالله والطاقم المساعد ولا أملك أيضاً سوى تقديم الشكر لعبيد سعيد الطنيجي وأسرة نادي البطائح على الثقة في الأطقم الإدارية والفنية.