يعيش سكان الخرطوم، حالة من الفوضى العارمة مع استمرار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث ينتشر اللصوص، ويقومون بعمليات سلب ونهب واسعة النطاق، الأمر الذي دفع مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث للتنديد بهذه الانتهاكات.
وقال إن العاصمة السودانية لا تزال «واحدة من أخطر الأماكن في العالم» بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني.
وأكد شهود عيان في الخرطوم، أن أعمال النهب باتت تطال المنازل والمصانع وأسواق الذهب وبنوكاً وسيارات.
مع انهيار القانون والنظام واختفاء رجال الشرطة من الأحياء، يتبادل طرفا الصراع الاتهامات في ذلك. وأدى النقص السريع في مخزونات الغذاء والسيولة النقدية، والضروريات الأخرى إلى حدوث الكثير من عمليات النهب والسلب.
وشكا مواطنون سودانيون من الخرطوم من غياب أي جهة تحمي المواطنين، وقال أحدهم: «لا أحد يحمينا، اللصوص يهاجمون ويسرقون منازلنا وكل ما نملك»، وأضافوا: «الشرطة اختفت ببساطة من الشوارع مع اندلاع القتال في 15 إبريل/نيسان».
وشوهدت مجموعات ضخمة تنهب متاجر الهواتف والذهب والملابس. وتعرضت المصانع، ومن بينها مطحنة قمح تابعة لمجموعة دال، أكبر تكتل شركات في السودان، للنهب في المنطقة الصناعية الرئيسية في البلاد، التي تضم مصانع رئيسية لإنتاج المواد الغذائية.
من جانبه، ندد مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، بالانتهاكات العديدة والخطِرة للاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف المتحاربة في السودان الأسبوع الماضي، بشأن تجنيب المدنيين والبنى التحتية المعارك والسماح بدخول المساعدات التي هناك حاجة ماسة إليها.
ورحب غريفيث، الذي يقود الجهود الأممية للإغاثة في السودان بإعلان 12 أيار/مايو الذي تم توقيعه في مدينة جدة السعودية.وقال غريفيث إنه مع وصول المساعدات «هناك انتهاكات للإعلان، وهي انتهاكات مهمة وفظيعة وتحدث منذ توقيع» الإعلان. وشدد غريفيث، على ضرورة زيادة المساعدات بشكل كبير. وأضاف غريفيث، أن العاصمة السودانية لا تزال «واحدة من أخطر الأماكن في العالم» بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني.