كشف الخبير المصري، محمد مخلوف، سر الترحيب الحار المتبادل بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي، والسوري بشار الأسد، خلال لقائهما على هامش القمة العربية في جدة.
وأوضح في تصريحات ل«روسيا اليوم» أن الحفاوة تكمن في موقف جمهورية مصر العربية المساند للحكومة السورية ورفضها انقسام سوريا، وتأييد بقاء الجيش الوطني السوري موحداً، لافتاً إلى أن مصر لعبت دوراً كبيراً في حشد الجهود لإعادة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية، كما أن القاهرة طرف مقبول من جانب طرفي الصراع في سوريا خاصة، وأنها ليس لها أي أطماع أو مصالح خاصة، وتهدف إلى الحل السياسي السلمي. وأشار الخبير المصري إلى أن الأسد من جانبه مرتاح لدور مصر الذي أعلنته أكثر من مرة بشأن مساندتها لوحدة الدولة السورية وتأييدها للجيوش الوطنية، حيث عقدت العديد من الاجتماعات بين القاهرة ودمشق، حضرتها وفود أمنية رفيعة المستوى من الدولتين، كما أن قبول وارتياح دمشق لدور القاهرة، كان الفيصل في نجاح أكثر من اتفاق منها اتفاق الغوطة ثم اتفاق حمص؛ لأن الأسد يدرك أن مصر حليف رئيسي له، ولديهما قواسم مشتركة تعزز أواصره، كما أن مصر لم تشارك بأي وسيلة من الوسائل في سفك الدماء، وتعتبر سوريا جزءاً لا يتجزأ من تاريخها وسلامة أمنها القومي، كما أنها أكثر الدول التزاماً بحل الأزمة السورية بالطرق السلمية، ولم تشارك نهائياً في سفك الدماء بسوريا، إضافة إلى الدور الإنساني الذي قامت به مصر بتوجيهات من القيادة السياسية، بشأن تقديم المساعدات وقت حدوث الزلزال المدمر الأخير. وأوضح مخلوف أنه يجب ألا ننسى الكلمة التاريخية للسيسي، أمام مجلس الأمن وبخصوص القضية السورية، التي تحدث فيها عن الثوابت المصرية الخمسة لحل الصراع، وأولها سلمية الحل، وثانيها ضرورة الحفاظ على وحدة التراب السوري، وثالثها ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية الوطنية، وطبعاً في مقدمتها الجيش العربي السوري، ورابعها أن مستقبل سوريا يحدده السوريون فقط، وخامسها استبعاد قوى الإرهاب من أي اتفاق.