أعلنت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، أمس السبت، السيطرة الكاملة على باخموت، وأنها ستسلم المدينة للجيش الروسي في 25 مايو/أيار الجاري، لكن كييف أكدت استمرار سيطرتها على مناطق في باخموت، إلا أنها قالت إن الوضع «حرج»، وأعلنت عن صد هجوم جوي جديد على العاصمة، وسقوط حطام في ثلاث مناطق، واندلاع حريق على سطوح أحد المباني.

السيطرة على باخموت

أعلن مؤسس مجموعة «فاغنر»، يفغيني بريغوجين، أن القوات الروسية فرضت السبت سيطرتها الكاملة على مدينة باخموت. وقال في تسجيل مصور من المجينة: «بحلول ظهر السبت تمت السيطرة على الجزء الأخير من باخموت»، وذلك «بعد 224 يوماً من القتال». وأعرب بريغوجين عن شكره الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والجنرالين سيرغي سوروفيكين، وميخائيل ميزينتسيف على الدعم الذي قدم لمقاتلي «فاغنر» خلال ملحمة باخموت.

وأضاف بريغوجين أنه اعتباراً من 25 مايو، ستبدأ «فاغنر» في سحب وحداتها من باخموت للاستراحة وإعادة التدريب، بينما ستنتقل السيطرة على المدينة لوزارة الدفاع الروسية.

وفي وقت سابق السبت، قال أحد مقاتلي «فاغنر» لوكالة «نوفوستي» إن الفصائل الهجومية وصلت إلى الطريق المؤدي إلى قرية أيفانوفسكويه التي تسيطر عليها قوات كييف في ضواحي باخموت، والتي أصبحت «خط النهاية» في معارك المدينة.

من جهتها، كتبت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، غانا ماليار، على تلغرام «الوضع حرج. في الوقت نفسه… يسيطر مدافعونا على بعض المنشآت الصناعية والبنى التحتية في المنطقة».

تصفية 535 جندياً

أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت عن مقتل نحو 535 جندياً أوكرانياً خلال 24 ساعة، مضيفة أن دفاعاتها الجوية اعترضت 12 صاروخاً من نوعي هيمارس الأمريكي وستورم شادو البريطاني، بالإضافة إلى قنبلة جوية موجهة «جي بي يو -32» أمريكية الصنع، كما تم إسقاط 18 مسيرة أوكرانية. وتم تدمير مستودعين للذخيرة وأسلحة الصواريخ والمدفعية في دونيتسك ورادار مضاد للبطارية أمريكي الصنع في منطقة خاركيف، كما أصيبت 72 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق نار وقوات ومعدات عسكرية في 89 منطقة.

هجوم ليلي

أعلنت الإدارة المدنيّة والعسكريّة في كييف السبت، أنها صدت بشكل تامّ خلال الليل قبل الماضي هجوماً جديداً شنّته مسيّرات روسيّة على العاصمة وأدّى إلى سقوط حطام في كييف من دون تسجيل إصابات في هذه المرحلة. وكتب سيرغي بوبكو، رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في كييف، على تلغرام «الليلة الماضية نفّذ المعتدي هجوماً كبيراً آخر بمسيّرات». وأضاف «الدفاعات الجوّية للمدينة أسقطت كل الأهداف الجوّية التي رُصِدت». ولفت إلى أن كييف «لم تتعرّض لأي غارات» لكنّ حطاماً سقط على العاصمة تسبّب في اندلاع حريق على سطح مبنى سكني من تسع طبقات في منطقة دنيبروفسكي وتم إخماده من دون أي إصابات. كما سقط مزيد من الحطام في شوارع عدة في منطقتي دارنيتسكي وسولوميانسكي.

وأعلن الجيش الأوكراني منتصف ليل الجمعة/السبت أن مسيرات كانت تتجه نحو منطقة كييف. وتحدثت السلطات عن انفجارات هناك وكذلك في تشرنيغيف (وسط شمال) وفي ماريوبول (جنوب شرق). وأشار إلى أن أنظمة الدفاع الجوي نشطة في منطقتي كييف وتشرنيغيف.

تعزيز الدفاعات في زابوريجيا

قال أربعة شهود إن القوات الروسية عززت في الأسابيع الأخيرة مواقعها الدفاعية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية وحولها بجنوب أوكرانيا، وذلك قبل هجوم مضاد متوقع في المنطقة.

ولدى القوات الروسية مواقع لإطلاق النار فوق بعض مباني المحطة النووية منذ أشهر. ونُصبت الشباك فيما يحتمل أنه عائق أمام المسيرات. والإجراءات التي تحدث عنها موظفان أوكرانيان في المحطة واثنان آخران من سكان مدينة إنيرغودار تُبرز المخاطر التي تشكلها الحرب على أمن المنشأة.

وقالت الشركة الروسية التي تُشَغِّل المحطة إن أي تحرك عسكري محتمل من أوكرانيا يشكل تهديداً على السلامة النووية، وإن معدات المحطة تخضع للصيانة كما يلزم. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version