بغداد: «الخليج»، وكالات

بحث وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أمس الأحد، في بغداد سبل تطوير العلاقات الثنائية ومحاربة الإرهاب، والتعاون في المجال الإنساني ومكافحة المخدرات، فيما أكدت بغداد دعمها لمسار تحقيق السلم الأهلي في سوريا، وكل المفاوضات المتعلقة بشأنه.

والتقى وزير الخارجية السوري الذي وصل، ليل السبت، إلى بغداد كما ذكرت وكالة الأنباء العراقية، أمس الأحد، نظيره العراقي فؤاد حسين. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري، وصف حسين العلاقات مع سوريا «بأنها علاقات عميقة»، مضيفاً أن العراق كان «من المبادرين في اجتماعات الجامعة العربية وطلب عودة سوريا إلى مقعدها»، الذي تمّ في 7 مايو/ أيار. وتحدّث الوزير عن العمل على استمرار مباحثات خماسية في تجمع وزراء خارجية العراق والأردن ومصر والسعودية ولبنان، استكمالاً للقاءات أطلقت في عمان مطلع مايو/ أيار «لكيفية التعامل مع الوضع الإنساني في سوريا». واعتبر أن «قضية اللاجئين السوريين أيضاً جزء مهم من هذه المشكلة»، لا سيما «كيفية التعامل مع اللاجئين السوريين خاصة الموجودين في الدول المحيطة في لبنان وفي الأردن وفي العراق»، حيث استقبل العراق نحو 250 ألف لاجئ أكثرهم في مخيمات كردستان العراق، وفق الوزير. وشدّد على أن «التحرك في المرحلة القادمة سيكون حول المسألة الإنسانية والمساعدات الإنسانية وكيفية إيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل سوريا». وأضاف أنه جرى التباحث كذلك في «كيفية العمل المشترك بين العراق وسوريا لمحاربة تجارة وحركة المخدرات».

من جهته، شكر المقداد العراق «لتضامنه» مع سوريا بعد الزلزال المدمر في فبراير/ شباط، مضيفاً أن دمشق تتطلع إلى «أفضل العلاقات» مع بغداد.

وقال المقداد إنه ناقش مع نظيره العراقي «العلاقات الثنائية ووجدنا أنها تتقدم في مختلف المجالات وأن السعي يجب أن يبقى مستمراً في تحقيق المزيد على الصعد الثقافية والسياسية والاقتصادية». وأضاف المقداد «يبقى علينا أن نعمل سوياً كما نعمل الآن على محاربة الإرهاب وتصفية الإرهاب والقضاء على خطر المخدرات بالتعاون فيما بيننا وبين الآخرين» و«إنهاء العقوبات الاقتصادية التي يتعرض لها الشعب السوري».

وكان أحمد الصحاف المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أكد، أمس الأحد، دعم بلاده لمسار تحقيق السلم الأهلي في سوريا وكل المفاوضات المتعلقة بشأنه. وقال في بيان صحفي إن «العراق وسوريا يسعيان إلى تعزيز الجهود الثنائية لضبط الحدود المشتركة ومنع تسلل الإرهابيين وتبادل المعلومات الاستخباراتية لضمان أمن واستقرار الحدود». وأشار الصحاف إلى أن «موقف العراق واضح ومبدئي من الأزمة السورية المتمثل بضرورة حلها سياسيا وليس عسكرياً».

والتقى المقداد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي أشار إلى أنه تسلم دعوة رسمية من الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة دمشق.

وبحسب بيان حكومي، أشار السوداني، إلى «أهمية وحدة الأراضي السورية بالنسبة للعراق، وترابط الأمن الوطني العراقي بأمن سوريا»، مؤكداً «الاستعداد التامّ لمساعدة الشعب السوري في تجاوز معاناته وأزماته».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version