احتلت مجموعة من المحتجين في بريطانيا الرافضين للحرب الروسية على أوكرانيا، قصراً فارهاً في واحدة من أرقى المناطق بالبلاد بعد أن تناهى إلى علمهم بأنه مملوك لشخص روسي له علاقة بالرئيس فلاديمير بوتين، وهو واحد ممن يسميهم البريطانيون “الأوليغارش” الذين يتنعمون بثروات مالية طائلة.واقتحم النشطاء ميدان بلجريف الخامس بعد منتصف ليل الأحد بقليل وظلوا فيه حتى فجر الاثنين حيث علقوا الأعلام واللافتات الأوكرانية التي كتبوا عليها: “تم تحرير هذه الممتلكات” وغير ذلك من اللافتات التي تندد بالحرب في أوكرانيا.وبحسب تقرير اطلعت عليه “العربية.نت” ونشرته جريدة “إيفننج ستاندرد” المحلية الصادرة في لندن، فقد تم استدعاء الشرطة إلى العقار الذي تم احتلاله من قبل المحتجين في الساعة الواحدة فجراً بعد ورود تقارير عن دخول مجموعة من الأشخاص.
وقالت الجماعة المعارضة لروسيا إنها احتلت القصر لإظهار “التضامن مع شعب أوكرانيا”، مضيفة أنها تريد استخدام العقار كمركز للاجئين.وتقول جريدة “إيفننج ستاندرد” إنه يُعتقد أن القصر ينتمي إلى عائلة أوليج ديريباسكا، وهو واحد من سبعة حكام روس فرضت عليهم السلطات البريطانية عقوبات مؤخراً في إطار معاقبة حلفاء فلاديمير بوتين على شن الحرب على أوكرانيا.وتم شراء العقار المؤلف من ستة طوابق من الدرجة الأولى في ساحة بلجريف مقابل 25 مليون جنيه إسترليني في عام 2003.
وكان ديريباسكا في يوم من الأيام أحد أغنى الرجال المرتبطين بالرئيس بوتين، وقد جنى المليارات من أسهمه في صناعات الألمنيوم الروسية، بما في ذلك مجموعة “إن بلس إنيرجي” التي أسسها.ويمتلك ديريباسكا عدة عقارات في بريطانيا تقدر قيمتها بعشرات الملايين.ويخضع ديريباسكا لعقوبات أميركية منذ عام 2018 بسبب صلاته مع الحكومة الروسية، بما في ذلك مزاعم عن هجمات إلكترونية والتدخل في الانتخابات، إلا أنه وصف هذه الاتهامات بأنها “كذب”، قائلاً في وقت سابق: “فكرة أنني نوعاً ما من العاملين في الكرملين من الواضح أنها محض هراء”.