#أخبار الموضة
غانيا عزام
اليوم
غالباً تصنع مصممة الأزياء السعودية، كوثر الهريش، قطعاً فنية بارزة أكثر من مجرد زيٍّ عادي بلون حيادي، فحبها للألوان يتجلى في تصاميمها، ويلهمها استخدام ألوان عدة في قطعة واحدة. درست كوثر الهندسة المعمارية، لكنها وجدت طريقها إلى عالم الأزياء؛ عندما أسست علامة «كاف باي كاف» عام 2019، التي تبلور من خلالها موهبتها، وتقدم فيها التصاميم الأنيقة من المعاطف والسترات الطويلة، التي يمكن أن تلبس كعباية. مؤخراً، أنشأت علامة «آرت باي كاف»، التي تعتبر متنفساً إبداعياً فنياً رديفاً، تروي فيها قصصاً، وترسم صوراً تحمل مستوى عالياً من الحرفية.. التقيناها في هذا الحوار:
• من الهندسة المعمارية إلى تصميم الأزياء.. حدثينا عن الرحلة المفصلية بين المسارين!
– لطالما ارتبط المجالان بالفنون بكل نواحيها، إذ لم أكن أول مهندسة انتقلت إلى مجال الأزياء، فكثير من المصممين المعروفين عالمياً يتجهون إلى مجال الأزياء، بعد دراسة الهندسة المعمارية.
• الأشكال الهندسية المستوحاة من التراث السعودي تغلب على تصاميمك.. هل هي سمة لأسلوبك؟
– عندما دخلت عالم الأزياء؛ كانت لديَّ رغبة قوية في تغيير طريقة طرح الأزياء في السوق المحلي، وتحويل الأزياء من جمال ملبسي فقط إلى مستوى فني عالٍ، وحرفة صعبة؛ فكان هذا هدفي الأساسي من دخول عالم الأزياء.
• ما التحديات والعوائق التي واجهتك في مسيرتك المهنية؟
– يصعب، في بعض الأحيان، شرح الفكرة المعقدة – التي تحتفي بتميزها – للناس خارج مجال الأزياء. أردت، دوماً، أن أجعل الأزياء في المملكة قوة يستطيع الكل فهمها.
• ما الطريقة التي تتحدين بها نفسك في كل تصميم جديد؟
– غالباً، مشاعر اللحظة هي التي تؤثر فيَّ وفي تصاميمي. ففي بعض الأحيان أواجه أفكاراً جديدة، يصعب عليَّ تفسيرها على الأقمشة، فيكون هذا تحدياً جديداً أطرحه بشكل مختلف.
ثوب «محاريب»
• ما التصميم الذي تطلب عدداً أطول من الساعات لإنجازه؟ ولماذا؟
– قطعة محاريب القط العسيري، إذ استغرقت سبعة أشهر فقط؛ للوصول رياضياً إلى شكلٍ متطابقٍ، يستطيع تحمل ثقلٍ عالٍ بزاوية رياضية مدروسة.
• تحرصين على الحرفة والحفاظ على التقاليد.. ما الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في عملية التصميم؟
– الحرفية العالية، والدقة، من أهم المميزات التي تحتفي بها دار الأزياء «كاف باي كاف». وأيضاً للتكنولوجيا دور قوي في تجسيد أعمالنا على أرض الواقع.
• كيف يمكن للمصمم أن يبتكر ويبدع ضمن شروط وحدود الاستدامة؟
– الاستدامة من أهم عناصر تصميم دار الأزياء «كاف باي كاف». في أول مجموعة فنية نطرحها باسم إعادة الولادة «the reborn»، كانت المجموعة مستدامة بالكامل، ومصنوعة من مواد معاد تدويرها، ولم تتم خياطة القطع بل تم فقط ربطها؛ لكي نستطيع فكها وإعادتها كمواد خام.
• محلياً وعالمياً.. ما الأصداء التي تلقاها تصاميمك المستوحاة من التراث؟ وما التصميم الذي تفتخرين به؟
– غالباً، يتم الاحتفاء – بشكل قوي – بجميع تصاميم الدار؛ بسبب رغبة الناس في المفاجآت والتحديات التي تقدمها قطعنا، أكثر تصميم أفتخر به هو فستان مدينة حائل الذهبي؛ لأنه يجسد تاريخي، وتاريخ أجدادي.
• رويتِ قصة الماضي والحاضر في مجموعة ريزورت الصيفية.. حدثينا عن تفاصيلها!
– تتحدث مجموعة ريزورت 2023 عن جمال السوق الشعبي في الرياض (سوق الزل). كانت نظرتي الفنية هي تحويل فنون شعبية – موجودة في معظم المنازل – إلى فن عصري، وملبس يومي؛ فتحكي تفاصيل السجاد بألوان صيفية صارخة.
أليشا كيز
• صفي لنا شعورك عندما ارتدت أليشا كيز تصميماً من هذه المجموعة، المستوحاة من التراث السعودي!
– كانت هذه أول خطوة للدار إلى السوق العالمي، فأليشا كيز لم ترتدِ قطعة واحدة، بل أغرمت بالمجموعة كاملة، وارتدتها في رحلتها حول الخليج.
• هل تحمل تصاميمك رسائل لتمكين المرأة، أم أنها تعكس ذوقك الشخصي؟
– تصاميمي تتحدث عني أنا أولاً، فأنا المرأة القوية صاحبة الذوق الجريء، الذي يتكلم عني، وعن جرأتي، وقوة شخصيتي، فنمط حياتي الملون، وحبي للصيف، وحبي للظهور، جميعها مواصفات السيدات اللواتي يحببن «كاف باي كاف».
• يروي كل تصميم من «آرت باي كاف» قصة معينة.. ما التصميم الذي تعملين عليه حالياً؟
– أعمل، حالياً، على مجموعة استغرقت مني سنتين، فلم نتمكن من طرح «آرت باي كاف 2022»؛ بسبب صعوبتها الحرفية، وتعقيدها، لكن نأمل أن نستطيع إنهاءها قبل نهاية 2023.
• ما الزيُّ «الحلم» بالنسبة لك؟
– أتمنى أن أصنع فستان زواج لشخصية ملكية.
•ما طموحك كمصممة سعودية؟
– وصول «كاف باي كاف» إلى السوق العالمي.