تشهد المختبرات التجميليّة إقبالاً على استعمال حمض الفيروليك، المعروف في لائحة المكونات التجميليّة تحت اسم Ferulic Acid، نظراً لفوائده في مجال حماية البشرة من علامات الشيخوخة المبكرة. تعرّفوا على أبرز خصائص ومميزات هذا الحمض النباتي فيما يلي.

يأخذ حمض الفيروليك اسمه من النباتات التي تنتمي إلى فصيلة “الفيرولا”. وهو مُشتق من حمض السيناميك ويتواجد بالإضافة إلى النباتات في الحبوب مثل الأرز، والنخالة، والقمح، والشوفان.

يتمّ تصنيع هذا الحمض كيميائياً منذ عشرينات القرن الماضي لاستخدامه في مستحضرات التجميل وتحديداً في الأمصال والكريمات المرمّمة بالإضافة إلى مستحضرات التقشير المُزيلة للتصبغات عن البشرة. وقد عاد الإقبال على استعماله مؤخراً بعد سلسلة من الدراسات التي كشفت عن فوائد جديدة يتمتع بها في مجال الحفاظ على شباب البشرة.

– مكوّن مُعزّز للكفاءة:

من أبرز خصائص هذا الحمض أنه يُناسب كافة أنواع البشرات، حتى الأكثر حساسية منها، وهو يُستعمل بتركيز يتراوح بين 0,01 و3 بالمئة في مستحضرات العناية بالوجه. ترتبط فعاليته ارتباطاً مباشراً بالعناصر الأخرى التي تتواجد معه في لائحة المكوّنات، فهو رغم كونه لا يلعب دور “المكوّن الأبرز” في أي مستحضر عناية ولكنه يظلّ فاعلاً رئيسياً داخل الصيغ التي يتواجد فيها.

ويعود ذلك إلى كونه عنصرا نشطا يُضاعف تأثير مضادات الأكسدة الأخرى من حوله. يترافق حمض الفيروليك غالباً مع فيتامين C كونه يتمتع بقدرة على تثبيت هذا المكوّن الذي يفقد فعاليته عند تعرّضه للهواء، كما أنه يدعم مفعوله المضاد للتجاعيد والمعزّز لنضارة البشرة. نجده أيضاً يُرافق فيتامين E الذي يُعرف بمفعوله المضاد للأكسدة، وهو يعمل على تأخير شيخوخة الخلايا كما يحافظ على مستويات عالية لرطوبة البشرة.

– فوائد هذا الحمض:

يعمل حمض الفيروليك على تعزيز مفعول مضادت الأكسدة من خلال التأثير على:
• الشيخوخة المبكرة للجلد:
فقد أظهرت الأبحاث الجديدة تأثير هذا الحمض على البروتين المسؤول عن تنشيط دفاعات الجلد الطبيعيّة المضادة للأكسدة. وهو بذلك قادر على محاربة التأثيرات الضارة للأشعة ما فوق البنفسجيّة، التلوث، التدخين، الإجهاد، والنظام الغذائي غير المتوازن. يتمتع هذا الحمض بفعالية أيضاً في مجال تعزيز مرونة وصحة البشرة عبر حمايتها من الإجهاد التأكسدي، من التلف المبكر لألياف الكولاجين والإلستين، ومن التراجع في نسبة الحمض الهييالوريني الطبيعي.

• البقع الداكنة:
يُساعد حمض الفيروليك في تنظيم إنتاج الميلانين لدى تواجده مع الفيتامين C أوE، كما يحدّ من الشوائب التي تظهر على سطح الجلد لدى الإفراط في التعرّض للشمس أو التقدّم في العمر. وهو بذلك يُساهم في الحفاظ على نضارة البشرة وإشراقها لأطول فترة ممكنة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version