أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن ضربة ناجحة لمواقع القيادة الأوكرانية العملياتية والتكتيكية في دونيتسك، ومقتل أكثر من 600 جندي أوكراني. وقُتل 5 أشخاص وأصيب 17 آخرون حسب السلطات الأوكرانية، في وقت طالب رئيس الأركان الأوكراني الغرب بمزيد من الأسلحة، بينما أقر رئيس أركان الجيش الأمريكي بأن هجوم أوكرانيا المضاد أبطأ من المتوقع، وألمح إلى درس تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها دمّرت بأسلحة بحرية وبرية عالية الدقة، مواقع قيادة مجموعة دونيتسك العملياتية والتكتيكية الأوكرانية. وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية شنّت محاولات هجومية فاشلة في محاور دونيتسك وكراسني ليمان وجنوب دونيتسك. وأوضحت الوزارة أن قواتها في محور دونيتسك، صدت 15 هجوماً أوكرانياً، حيث بلغت الخسائر الأوكرانية أكثر من 265 جندياً، إلى جانب تدمير 3 مدافع هاوتزر ومستودع ذخيرة.

وفي محور كراسني ليمان، دمّرت مواقع الألوية الميكانيكية 21 و42 و67 في الجيش الأوكراني، وأحبطت أنشطة مجموعة تخريب واستطلاع في منطقة تورسكوي، وتم تحييد ما يصل إلى 90 جندياً، وتدمير ثلاثة مدافع هاوتزر.

وفي محور جنوب دونيتسك، صدت القوات الروسية هجومين في دونيتسك وزابوريجيا، وأحبطت أنشطة مجموعتي تخريب واستطلاع. وفي محور زابوريجيا، صدت القوات هجوماً معادياً في بياتيخاتكي. وبلغت الخسائر الأوكرانية 140 جندياً ومدافع هاوتزر. وفي محور كوبيانسك، بلغت الخسائر أكثر من 75 جندياً. وفي محور خيرسون، تم تحييد ما يصل إلى 30 جندياً وتصفية مجموعة تخريبية أوكرانية حاولت التوغل في جزيرة أنتونوفسكي في زورقين بمحرك. وتم اعتراض صاروخي كروز بعيدي المدى «ستورم شادو» وخمسة صواريخ من نظام الإطلاق الصاروخي «هيمارس». إلى جانب إسقاط 12 مسيّرة أوكرانية في باخموت، وسوليدار في دونيتسك ومقاطعة زابوريجيا.

قال حاكم دوينتسك الأوكراني، بافلو كريلينكو: «إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 17 آخرون في قصف روسي على المقاطعة».

وقالت قيادة الأركان الأوكرانية: «إن قتالاً شرساً يدور في 3 مناطق في دوينتسك. وأشارت إلى مدن باخموت وليمان ومارينكا».

وفي خيرسون قال المسؤول الأوكراني أوليسكندر بروكيودين: «إن روسيا شنّت 82 قصفاً مدفعياً وصاروخياً وبالمسيّرات على الجزء الذي تُسيطر عليه أوكرانيا في خيرسون، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح».

وفي خاركيف أصيب رجل وصبي بقصف روسي على المدينة.

تحذير من «تهديد خطير»

وحذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، من استمرار وجود «تهديد خطير» في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا، وقال: «إن موسكو مستعدة من الناحية الفنية لإحداث انفجار في المنشأة». وأشار إلى أن المخابرات الأوكرانية هي مصدر هذه المعلومة. ودعا المجتمع الدولي إلى إيلاء مزيد من الاهتمام للوضع في المنشأة الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا.

أبطأ من المتوقع

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي: «إن الهجوم المضاد الأوكراني على القوات الروسية يسير بأبطأ مما توقعه الناس»، لكنه يحرز تقدماً مطرداً. وقال ما يلي في كلمة بنادي الصحافة الوطني: «إن الهجوم يسير بأبطأ مما توقعه الناس. هذا لا يفاجئني… إنه يتقدم بثبات، وبشكل مدروس، ويمضي في طريقه عبر حقول ألغام شديدة الصعوبة، وما إلى ذلك».

وذكر ميلي أن البنتاغون يفكر منذ بعض الوقت في تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية. وذكر أن القوات الروسية تستخدم هذا النوع من الذخائر. كما أشار إلى «حلفاء آخرين» لكييف قدّموا إليها هذا النوع من الذخائر، وتم نشره واستخدامه في ميادين المعارك في أوكرانيا.

المزيد من الأسلحة

ويعرقل نقص الأسلحة، من الطائرات الحربية إلى ذخيرة المدفعية، خطط أوكرانيا للمضي قدماً في هجومها المضاد، وفق ما أفاد رئيس الأركان الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني.

وأفاد المسؤول الأوكراني «واشنطن بوست» بأنه يشعر بالامتعاض حيال بطء إيصال الأسلحة التي وعد الغرب أوكرانيا بها. وقال: «يزعجني أن البعض في الغرب يشتكون من بطء بدء وتقدّم التحرك المنتظر منذ مدة طويلة ضد القوات الروسية في جنوب البلاد».

وذكر أن حلفاء بلاده لا يمكن أن يُطلقوا هجوماً من دون ضمان تفوقهم الجوي، لكن أوكرانيا ما زالت بانتظار مقاتلات «إف-16» التي وُعدت بها. وأفاد الصحيفة: «لا أحتاج إلى 120 طائرة. لن أهدد العالم بأسره. يكفي عدد محدود للغاية». وتابع: «لكن هناك حاجة إليها لعدم وجود طريقة أخرى، إذ يستخدم العدو جيلاً مختلفاً من الطائرات».

واشتكى أيضاً من أن قذائف المدفعية التي تملكها بلاده أقل بكثير من تلك التي تستخدمها روسيا في الحرب، وفق الصحيفة. وذكر زالوجني أنه على اتصال دائم مع شركاء بلاده الغربيين الذين يُطلعهم على احتياجاتها، مثل رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال ميلي.

ولكن لا يمكن لميلي وحده اتخاذ القرار في هذا الشأن، بحسب زالوجني. وقال: «المسألة هي فقط أنه بينما يتم اتخاذ هذا القرار، يموت الكثير من الناس كل يوم، بل كثيرون. فقط لأنه لم يتم اتخاذ قرار بعد». وأفاد: «هذه ليست مسرحية. إنها ليست مسرحية يتفرج العالم بأسره عليها ويراهن عليها. كل يوم، يتم انتزاع كل متر بالدماء». (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version