مدريد – أ ف ب
انطلقت في إسبانيا الأربعاء، محاكمة مغني الراب السابق البريطاني عبد المجيد عبد الباري المشتبه بانتمائه الى تنظيم «داعش»، والمعروف بنشر صورته يحمل رأساً مقطوعة، وذلك بعد ثلاثة أعوام على توقيفه.
وعبد الباري المتحدر من غرب لندن، يبلغ من العمر 32 عاماً. وأوقفته السلطات الإسبانية في مدينة الميريا الساحلية 2020.
وبدأت الأربعاء، محاكمته أمام القضاء الإسباني بتهمة الانضمام الى تنظيم» داعش «خلال وجوده في سوريا بين العامين 2013 و2015. ووجه الادعاء إليه أيضاً تهمة إجراء «عمليات احتيال عبر الإنترنت» بالمشاركة مع اثنين من أصدقائه بغرض تمويل نشاطات إرهابية». وطلبت النيابة العامة سجنه تسعة أعوام.
ولدى توقيفه بعد أيام من وصوله إلى الميريا، على متن قارب من الجزائر، قالت الشرطة إنها ألقت القبض على «أحد أكثر المطلوبين بين المقاتلين الإرهابيين الأجانب في داعش»، واشتهر عبد الباري المولود في لندن بعد نشره على تويتر في عام 2014 صورة له يحمل رأس إنسان في مدينة الرقة السورية التي كانت معقلاً للتنظيم.
ونفى عبد الباري التهم الموجهة إليه لدى مثوله الأربعاء في قاعة المحكمة. وأشار إلى أنه لم يكن الشخص الظاهر في الصورة، ولا صلة له بأي حساب على «تويتر» روّج لتنظيم «داعش». ونفى زيارته الرقة، مؤكداً أنه زار سوريا لأسباب إنسانية فقط.
وقال: «أرى أنه من السخيف أن يقول الادعاء إنني واحد من أهم الإرهابيين الأجانب»، مضيفاً «أنا أكرههم كلهم، تنظيم القاعدة وكل المتطرفين». وتابع متحدثاً بالانجليزية والإسبانية:«لا أتفق مع أيديولوجيتهم أو نشاطهم».
وعبد المجيد هو نجل المصري عادل عبد الباري الذي قضت محكمة أمريكية في 2015 بسجنه 25 عاماً لضلوعه في تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، ما أدى إلى مقتل 224 شخصاً، وإصابة أكثر من خمسة آلاف.