بيروت: «الخليج»
كشفت مصادر إسرائيلية عن مناورة مشتركة إسرائيلية- أمريكية، تحاكي حالة حرب مع لبنان في وقت قالت فيه الحكومة اللبنانية إن توافقاً جرى بين الحكومة و«اليونيفيل» على تعزيز الاستقرار في الجنوب اللبناني.
وكشفت مصادر إسرائيلية، أمس الجمعة، عن تمرين مشترك بين فرقة عسكرية إسرائيلية وكتيبة أمريكية جرى الأربعاء، وحاكى حرباً مع «حزب الله».
وقالت المصادر، إن تمرين «قبضة الضرب» المكثف جرى بمشاركة الفرقة السابعة بسلاح المدرعات التابع للجيش الإسرائيلي، وبمشاركة أمريكية بشكل غير عادي.
وبعد 17 عاماً من حرب لبنان الثانية، توجه المقاتلون، بقيادة قائد اللواء يفتاح نوركين، إلى وادي عارة، وهو منطقة تحاكي منطقة القتال، بحسب ما أوردته قناة «أي نيوز 24» الإسرائيلية، أمس الجمعة.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه التقارير حول الخلاف بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية الحالية، شاركت كتيبة أمريكية، بشكل غير عادي، في التمرين.
وقال الكابتن ماثيو هيلم، أحد قادة الجيش الأمريكي فيما يتعلق بالتمرين: «أفهم أن الكثير من الأخبار يتم نقلها عن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكننا نتعلم الكثير من إسرائيل عندما نتدرب هنا، وآمل أن ننقل معلومات جيدة إلى الجيش الإسرائيلي، فيما يتعلق بالتكتيكات، والتخطيط والعمليات المشتركة حتى نتمكن من إنشاء علاقات أفضل بين الجيوش».
وفي نفس السياق، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أمس أنه في إطار الحوار والتنسيق والتعاون القائم بين السلطات اللبنانية والأمم المتحدة ممثلة في «اليونيفيل»، عُقد بتاريخ 13 تموز/يوليو 2023 الاجتماع الأول لفريق العمل المشترك من الطرفين في السراي الحكومي، بحضور ممثلين عن رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية والمغتربين وقيادة الجيش اللبناني، إضافة إلى ممثلين عن قيادة «اليونيفيل» وهدف الاجتماع لبحث أفضل السبل لتطبيق ولاية اليونيفيل في لبنان، ومعالجة الثغرات الميدانية.
وتم الاتفاق على أن يصار إلى عقد الاجتماعات المقبلة بشكل دوري، لتعزيز الشراكة البناءة والمستدامة بين الجانبين، والحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان والمنطقة.
وشدد لبنان على احترامه والتزامه بتطبيق كافة القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة، داعياً كل الأطراف المعنية إلى حذو حذوه في هذا المجال.
وكانت قيادة الجيش، أعلنت في بيان لها أمس الجمعة، أنه بتاريخ 13 / 7 / 2023، أقدم زورق حربي إسرائيلي على خرق المياه الإقليمية اللبنانية قبالة رأس الناقورة، لمسافة حوالى 351 متراً ولمدة 9 دقائق. وتتم متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
على صعيد آخر، توالت ردود الفعل المنددة بقرار الاتحاد الأوروبي إبقاء النازحين السوريين في لبنان، واعتبر رئيس التيار«الوطني الحر» النائب جبران باسيل أن قرار البرلمان الأوروبي فيه سلبية مرفوضة وهي متعلقة بموضوع إبقاء النازحين في لبنان، فبأي حق يطلب ذلك وهو قرار سيادي لبناني.