اعترف خالد عيسى حارس مرمى العين بتراجع مستواه الموسم الماضي، مؤكداً أن الأمر لم يقتصر عليه فحسب، بل امتد ليطال عدداً من زملائه اللاعبين، لذلك نعتبره موسماً للنسيان، ولكن بعد الاستفادة من الأخطاء.
وقال خالد في تصريحات لموقع «العين» على الإنترنت: «تراجع المستوى في عالم كرة القدم أمر وارد، ولن أذيع سراً إن قلت لكم إنني بعد انتهاء الموسم الماضي لأول مرة سأتحدث لوسائل الإعلام، وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأوضح حقيقة وهي أن هناك انخفاضاً في المستوى بسبب عدم التوفيق أو سوء الطالع أو غير ذلك، وأرفض تماماً وصف«الاستهتار» بالنسبة لي أو أي لاعب في منظومة فريق العين، وأتحمل مسؤولية حديثي أمام الجميع، نعم هناك تقصير ولكن كما ذكرت لكم التعويض لن يكون بالكلام بل بالفعل، وجمهور العين يعرف مستوى خالد، وأنا دائماً معهم واتفق معهم، وأتمنى أن أكون على قدر الثقة التي منحتني لها إدارة النادي والأمة العيناوية».
وبسؤاله، لماذا خسر الفريق كل البطولات ونهائيات الكؤوس في الموسم الماضي، قال: «بكل أمانة أعتقد أنه حان الوقت للإجابة عن هذا السؤال والمرتبط بما حدث للفريق في الموسم الماضي، لأننا من الصعب أن ننساه، ولكننا اعتدنا في العين على أن التعويض لا يجب أن يكون بالكلام، بل بالعمل والإصرار وعزيمة الرجال على أرض الملعب، الأمر الذي سأظل أكرره لأنه واقع، وما حدث لنا في الموسم الماضي لن نسمح بأن يؤثر فينا خلال الموسم القادم فالفريق من أول لحظة في برنامج الإعداد بدت تظهر عليه أعراض الالتزام والجدية والعزيمة والإصرار وكما ذكرت لكم بأنه في الموسم الحالي سترون تغييراً جذرياً في الأداء والمستوى والنتائج».
وأكمل: «منذ فترة طويلة لم نعش تلك الأجواء التنافسية السائدة في المعسكر حالياً ما بين اللاعبين من مواطنين وأجانب خلال معسكرات الإعداد، بفضل دعم واهتمام رئاسة النادي ومتابعة الجهاز الإداري وكذلك المدرب الذي أظهر قدراته في احتواء الفريق وتهيئة الأجواء الإيجابية في الحصص التدريبية وخارج الميدان والجميع عائلة واحدة، وهناك تماسك في منظومة الفريق أكثر من قبل».
وتعليقاً على سؤال حول التعامل مع انتقاد الجمهور للاعبين في ظل التراجع، قال: «من صنع خالد عيسى هو جمهور العين وأهل مدينة العين الداعم والمساند الدائم لي، من خلال إسداء النصح والانتقاد والتوجيه الذي لا غنى لنا عنه، ولن أذيع سراً إن قلت لكم بأن الجميع يعرفون أنني أتقبل الانتقاد برحابة صدر، ومهما فعلت وحققت من إنجازات في مشواري الكروي سأظل مقصراً في حق نادي العين، وجمهور العين دائماً ما يصنع الفارق».
ورداً على سؤال حول أفضل تصدٍ في مسيرته الكروية، قال: «ليس من السهل تحديد تصدٍ بعينه في ذاكرتي، وذلك لأنها تحتشد بالكثير من المواقف والذكريات الرائعة، غير أنني أعتقد بأن أقرب التصديات إلى قلبي على صعيد النادي كانت في مباراتنا أمام ريفر بليت الأرجنتيني في كأس العالم للأندية 2018، إذ عشت آنذاك لحظات استثنائية، وشعرت وقتها بترابط غير عادي ليس على مستوى محبي النادي فحسب، بل كل شعب الإمارات كانوا يداً واحدة في التفافهم حول العين، وعلى صعيد المنتخب هناك تصدٍ مؤثر أيضاً في مسيرتي الكروية خلال تصفيات أولمبياد لندن 2012، أمام العراق وفي اعتقادي أنه كان سبباً مباشراً بنسبة 90% في التأهل، كونه تزامن مع نهاية وقت المباراة».